حرب اليمن و مصر 1962 - 1967 ، الوجه الآخر للميدالية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > نكسة يونيو 1967

    نكسة يونيو 1967

    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967 ، الوجه الآخر للميدالية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 9th August 2012, 09:33 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي حرب اليمن و مصر 1962 - 1967 ، الوجه الآخر للميدالية

    أنا : د. يحي الشاعر







    حتي لا ننسي
    الــوجــه الآخــر لـلـمــيـدالــيــة
    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967
    تدخلها وتورطها


    إعدادا بقلم

    د. يحي الشاعر
    - 1 -






    أولاً: الهجوم العام للجمهوريين (يناير ـ مارس 1963)
    ويقصد بذلك( جيش مصر والمجموعات اليمنية المدعمة منها)



    1. إستراتيجية الجانبين خلال هذه المرحلة





    أوضحت الدراسة، في الفصل السابق، كيف اتخذت القيادة السياسية المصرية قرارها بالتدخل العسكري المباشر، لمساندة الثورة اليمنية، في ظل تصور خاطئ، أن الأمر لن يحتاج إلى أكثر من قوات رمزية، تعبِّر عن التصميم المصري على مؤازرة تلك الثورة على مواجَهة أعدائها. وأن الثقل، السياسي والعسكري، المصري، في ذلك الوقت، سيكون كافياً لردع هؤلاء الأعداء.


    إلا أنه بعد أقلّ من ثلاثة أشهر من بداية هذا التدخل، بدأت القيادة المصرية تدرك خطأ تقديرها السابق. وأصبحت أكثر وعياً بأبعاد الموقف في المسرح اليمني، وأن تثبيت النظام الجمهوري، والقضاء على المقاومة الملكية، وردع التدخل المساند للأخيرة، ليست معركة قصيرة الأجل يمكِن أن تخوضها قوات محدودة. كما أصبحت هذه القيادة أكثر اقتناعاً بأن استمرار استخدام القوات المصرية، في مجموعات صغيرة، لاتخاذ أوضاع تأمينية، لن يسمح لها بحسم الموقف والقضاء نهائياً على المقاومة الملكية، ما دامت محاور إمداد الأخيرة مفتوحة من اتجاهَي نجران وبيحان. وأن عـدم حسـم الموقف بحشد كبير، وفي أسرع وقت، سيؤدي إلى انقلاب بعض القبائل، التي لا تزال متردّدة في إعلان ولائها للجمهورية، فضلاً عن إطالة مدة العملية[1].
    وجاء هذا الإدراك المصري للموقف، في الوقت الذي بدأت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية، لفضّ الاشتباك بين المتحاربين، وإنهاء التدخل الخارجي، بعد تزايد الهجمات الجوية المصرية على قواعد الملكيين، في نجران وجيزان.


    ولم يكن ممكناً أن تتجاهل القيادة السياسية المصرية الإلحاح الأمريكي في فضّ الاشتباك، خاصة أنه كان يتماشى مع سياستها، الرامية إلى سحب معظَم قواتها من اليمن، بعد تثبيت النظام الجمهوري، وإنهاء التهديدات الموجَهة إليه. إلا أنها كانت ترى، أنه في ظل عدم السيطرة الكاملة للجمهوريين على النصف الشمالي لليمن، فإن الدعم السعودي، غير المنظور، يمكِن أن يثمر في المناطق الشمالية والشرقية، بعد فضّ الاشتباك. وهو ما يمكن أن يغير موازين القوى في مصلحة الملكيين، بعد خروج القوات المصرية، ويجعل النظام الجمهوري الوليد تحت رحمة أُسْرة حميدالدين، والقبائل التي تناصرها. ومن ناحية أخرى، فقد رأت القيادة المصرية، أن شروط فضّ الاشتباك، في ظل الموقف الإستراتيجي في اليمن، في ذلك الوقت، قد تدعم موقف الملكيين، على حساب النظام الجمهوري[2].


    وعلى ذلك، قررت القيادة المصرية معالجة الموقف بالتحرك على محورين: الأول، قبول المقترحات الأمريكية لفضّ الاشتباك. والثاني استغلال فترة التفاوض، لتغيير الموقف الإستراتيجي، في النصف الشمالي من اليمن، في مصلحة النظام الجمهوري بشكل قاطع. وبذا، تصبح أي اتفاقية، يسفر عنها فض الاشتباك، ضمانة قانونية لذلك النظام، وسيطرته على كل اليمن.

    ولتحقيق الموقف الإستراتيجي المطلوب، وجدت القيادة المصرية أنه لا بد من تغيير أسلوب العمل في المسرح اليمني، بما يسمح باستخدام القوات في حشد، للسيطرة على محاور الإمداد الرئيسية للقبائل الملكية، في شمالي اليمن وشرقيه، وهو ما يستدعي دعم قوات المسرح، مرة أخرى، بما يقرب من لواءَي مشاة إضافيين.

    ومن ثَم، أصدر المشير عبدالحكيم عامر توجيهات جديدة إلى قيادة القوات العربية في اليمن، في 24 يناير 1963، محدداً فيها المهام الإضافية، لتأمين الثورة اليمنية، وشكل العمليات، التي يجب تنفيذها، لتحقيق هذه المهام على ثلاث مراحل كما يلي
    [3]:

    ‌أ. المرحلة الأولى

    تتم قبْل 10 فبراير. ويجري فيها إعادة تنظيم وتجميع القوات في كافة المحاور، التي تعمل فيها، مع القيام بعمليات تهدف إلى سيطرة القوات المصرية على المناطق الحيوية، والنقاط الحاكمة، المحيطة بقواعدها.

    ‌ب. المرحلة الثانية

    تتم قبْل 20 فبراير. ويجري فيها العمليات التعرضية الرئيسية، على محور الجوف، في اتجاهَي "الحميدات" ـ "المطمة" ـ "الحزم"، "ذيبين" ـ "المطمة" ـ "الخرم".

    ‌ج. المرحلة الثالثة

    تتم قبْل أول مارس. ويجري فيها العمليات التعرضية الأخرى، على المحور الشرقي، لتصفية الموقف فيه، والاتصال بصرواح.

    وتوجه المشير عبدالحكيم عامر وأنور السادات إلى اليمن، في 30 يناير، للتنسيق مع القيادة اليمنية، والإشراف على تنفيذ العمليات المنتظرة، ومتابعة تطورات الموقف على الطبيعة. وقد مثلت هذه الاستراتيجية المصرية الجديدة، نقطة التحول الثانية في الموقف المصري، تجاه السعودية. فبانتشار القوات على المحورين، الشمالي والساحلي، حتى قرب الحدود السعودية، وعلى المحور الشرقي حتى حدود بيحان، ستتحمل مصر المسؤولية الكاملة عن تأمين النظام الجمهوري وحمايته، بعد أن كانت تقوم بدعم هذا النظام فقط، في المرحلة السابقة.

    ولم يكُن تطوير استراتيجية المواجَهة، في مطلع عام 1963، وقفاً على الجانب الجمهوري. فعلى الجانب الآخر، طورت قيادة الملكيين، هي الأخرى، إستراتيجيتها، بمعاونة مستشاريها الأجانب، الذين بدأوا يتوافدون عليها. ففي الوقت الذي كانت فيه القيادة المصرية، تخطط لاستكمال سيطرة النظام الجمهوري على النصف الشمالي من اليمن، وحرمان القبائل الملكية من إمداداتها، المتدفقة من نجران وبيحان، عبْر الجوف والمنطقتين الشرقية والشمالية، كانت قيادة الملكيين، تخطط لقطْع جميع الطرق الموصلة إلى صنعاء، وعزلها، خلال شهرَي فبراير ومارس، ثم الانقضاض على العاصمة بوساطة القبائل الملكية المحيطة بها[4].

    2. تطور العمليات[5]
    نجحت قيادة الملكيين في تنفيذ الجزء الأول من مخططها، خلال شهرَي يناير وفبراير 1963. فقد تم قطع الطرق المؤدية إلى صنعاء، في المناطق التالية:

    · طريق صنعاء ـ الحديدة، في منطقتَي "بوعان" و"مناخة".
    · طريق صنعاء ـ رايدة، في منطقة "زيفان".
    · طريق صنعاء ـ جيحانة، في منطقتَي "ريمة حميد" و"شرزه".
    · طريق صنعاء ـ تعز، في منطقة "حزيز".
    · طريق صنعاء ـ بيت مران، في منطقة "المكاريب".

    كما شنّت القوات الملكية العديد من الهجمات على المناطق، التي يسيطر عليها الجمهوريون، في كافة محاور النصف الشمالي من اليمن. كان أخطرها هجومها الناجح، خلال الأسبوع الأول من يناير، على قلعة صنوان، في منطقة "ذيبين"، الذي جعل الطريق مفتوحاً أمام الإمدادات السعودية، عبْر منطقة الجوف، إلى القبائل الملكية، حول صنعاء[6].

    ولمواجَهة أعمال قتال الملكيين، وتنفيذ الإستراتيجية الجديدة للجمهوريين، قامت القوات المصرية واليمنية الجمهورية، بعدة عمليات ناجحة، خلال هذه المرحلة، للسيطرة على الموقف في المناطق المهددة، ومدّ سيطرة النظام الجمهوري شمالاً وشرقاً، حتى المناطق الحدودية، في هذين الاتجاهين. كان أبرزها العمليات التي أديرت في المناطق: المركزية والوسطى والجوف والشمالية.

    ‌أ. عمليات المنطقة المركزية
    (1) فتْح طريقَي صنعاء ـ الحديدة وعمران ـ حجة، وتطهير المرتفعات بين الطريقين
    نتيجة لعمليات قطْع الطرق السابقة، أصبحت صنعاء شبه محاصرة. وكان التهديد الرئيسي للعاصمة، آنذاك، يكمن في جيوب القبائل الملكية، التي تسيطر على أغلب المرتفعات، الواقعة شمال طريق الحديدة، وحتى طريق عمران ـ حجة. وهي القبائل التي قامت بقطْع الطرق المؤدية إلى الحديدة ورايدة، فضلاً عن قطْع طريق عمران ـ حجة. ولحسم هذا الموقف، قامت قوات المنطقة المركزية، والمنطقتين، الوسطى والغربية، بعملية هجومية مشتركة، ذات مرحلتين، بالتعاون مع القوات اليمنية الجمهورية والقوة الجوية بالمسرح.

    واستهدفت المرحلة الأولى (التمهيدية) من هذه العملية، فتْح طريق صنعاء ـ الحديدة، والسيطرة على المرتفعات، التي تهدد الطريق، مع تأمينها. بينما استهدفت المرحلة الثانية (الرئيسية) استكمال تطهير المنطقة، حتى طريق عمران ـ حجة، مع القضاء على التجمعات الرئيسية للقوات الملكية في هذه المنطقة، والتي يتمركز معظمها في جبل مسور

    ....
    ......
    ...

    - يتبع -




    د. يحي الشاعر

     

    الموضوع الأصلي : حرب اليمن و مصر 1962 - 1967 ، الوجه الآخر للميدالية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    الـمـوســـاد מוסד ... جهاز الاستخبارات... المخابرات والتجسس والجاسوسية د. يحي الشاعر 0 174 14th May 2024 09:06 AM
    الـمـوســـاد מוסד ... جهاز الاستخبارات... المخابرات والتجسس والجاسوسية د. يحي الشاعر 1 144 14th May 2024 08:38 AM
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 796 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 2208 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 1190 25th February 2024 01:03 PM

    قديم 9th August 2012, 09:42 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر







    حتي لا ننسي
    الــوجــه الآخــر لـلـمــيـدالــيــة
    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967
    تدخلها وتورطها


    إعدادا بقلم


    د. يحي الشاعر
    - 2 -





    أولاً: الهجوم العام للجمهوريين (يناير ـ مارس 1963)
    ويقصد بذلك( جيش مصر والمجموعات اليمنية المدعمة منها)



    .....
    ........
    .....



    1. إستراتيجية الجانبين خلال هذه المرحلة






    .....
    .....
    ....

    وقد وُضعت خطة المرحلة الثانية على أساس الهجوم في ثلاثة اتجاهات، في وقت واحد، (اتجاه رئيسي واتجاهان فرعيان)، كما يلي (انظر شكل أعمال قتال الجانبين للسيطرة على طريق الحديدة ومحور حجة (1 ـ 25 فبراير 1963)):


    (أ) الاتجاه الرئيسي
    ويقوم فيه مجموعة من المنطقة المركزية (ما يقرب من كتيبتين وعناصر دعمهما)، بالتعاون مع مقاتلي القبائل الجمهورية، بقيادة الشيخين، العواضي وأبو لحوم (1200 مقاتل)، وقوة من الجيش الجمهوري (700 فرد)، بالهجوم العام، في اتجاه جبلَي حضور الشيخ والمحدد، كمهمة مباشرة، ثم تطوير الهجوم في اتجاه جبل مسور، للقضاء على التجمعات الرئيسية للملكيين فيه، والسيطرة على تلك المنطقة، كمهمة نهائية.


    (ب) الاتجاه الفرعي الأول:
    ويقوم فيه مجموعة قتال من المنطقة الغربية (مشكلة من سرية مشاة مدعمة، وسرية مظلات يمنية)، بالتعاون مع مقاتلي قبيلتَي العامري والخيوب (1000 مقاتل)، بالهجوم في اتجاه كحلان وجبل الزافن، للسيطرة على الأخير والمنطقة المحيطة به وتأمينها، كمهمة مباشرة، ثم تطوير الهجوم في اتجاه بَنِي موهب، والسيطرة على المرتفعات، شمال حجة، كمهمة نهائية.

    (ج) الاتجاه الفرعي الثاني
    ويقوم فيه مقاتلو قبيلة حاشد، بقيادة الشيخ عبدالله الأحمر (1000 مقاتل)، ومعهم بعض أسلحة الدعم، بالتعاون مع الكتيبة 25 مشاة (بالنيران من مواقعها)، بتطهير المنطقة، شرقاً وشمال شرق حجة.

    وقد بدأت المرحلة الأولى، يوم 4 فبراير، بقيام احتياطي المنطقة المركزية، بعد قصف جوي مركز على قرى الملكيين ومواقعهم، في المناطق التي قطع فيها طريق الحديدة ـ صنعاء، بتطهير مناطق القطع، وفتح الطريق. وعلى أثر ذلك، دُفعت قوة من مقاتلي القبائل الجمهورية إلى استكمال تطهير المنطقة الجبلية شمال الطريق، تمهيداً للمرحلة الثانية.

    وفي أول ضوء يوم 15 فبراير، بدأت المرحلة الرئيسية للعملية، بعد تمهيد جوي، استمرّ أسبوعاً، ضد مواقع الملكيين وقراهم، في جبل مسور والمنطقة المحيطة به، وبعد تمهيد نيراني بالمدفعية، استمر 25 دقيقة، قامت قوات المجهود الرئيسي بالهجوم في اتجاه جبل المحدد، وأجبرت قوات الملكيين على الانسحاب إلى داخل الوادي، الذي دار فيه القتال من منزل إلى منزل. كما نجحت قوات الاتجاهين الفرعيين، الأول والثاني، في تحقيق مهامها، وأعلنت مناطق بَنِي عشب، وبَنِي موهب، وبَنِي التربي، ولاءها للجمهورية.

    ومع هذا النجاح، قامت قوات المجهود الرئيسي بتطوير هجومها، في اتجاه جبل مسور، ونجحت في قطْع طريق الإمداد الرئيسي إلى ذلك الجبل وما حوله، وتأمين جبلَي حضور الشيخ والمحدد، وفتح طريق عمران ـ حجة. كما نجحت قوات الاتجاه الفرعي الأول في تأمين جبل الزافن، والهجوم على جبل مسور، من اتجاه الشرق. في الوقت الذي نجحت فيه قوات الاتجاه الفرعي الثاني في الاستيلاء على المناطق الحاكمة، التي تسيطر على قرى مسور. وقد أسفرت هذه العملية عن الخسائر التالية:

    (أ) خسائر الملكيين
    · الأفراد: 244 فرداً، ما بين قتيل وجريح وأسير.
    · الأسلحة: 260 بندقية، 4 هاونات متوسطة، رشاشان 5 بوصات، رشاشا جرنوف، 4 قاذفات بازوكا 57 مم، رشاشان خفيفان، مدفعان من عيار 75مم عديما الارتداد، إضافة إلى كميات ضخمة من الذخائر والألغام والمفرقعات.

    (ب) خسائر الجمهوريين
    · الأفراد: تسعة عشر فرداً، ما بين قتيل وجريح.
    · الأسلحة : لا شيء.
    (2) فتح طريق صنعاء ـ جيحانة

    في إطار خطة الملكيين لمحاصرة صنعاء، قاموا بدعم قواتهم جنوب شرق العاصمة، في جبل "جروة" و"جوب"، خلال الأسبوع الأول من فبراير. وسرعان ما انضم إليهم الأمير عبدالله بن الحسن، ومعه 1200 مقاتل، في بداية الأسبوع الثاني من فبراير.
    ولمواجَهة ذلك الموقف، دفعت قيادة القوات العربية في المسرح، في 10 فبراير، مجموعة قتال (ما يقرب من كتيبتين)، بقيادة العميد عبدالمنعم خليل، لاستعادة السيطرة الجمهورية على تلك المنطقة. وقد نجحت تلك القوة في الاتصال بقوات الجمهوريين، في "ريمة حميد". إلا أنه قبْل وصولها إلى منطقة جروة، نجحت قوات الملكيين، في 12 فبراير، في قطع طريق صنعاء ـ جيحانة وتدميره، في منطقة "سنان" جنوب جروة.

    فقامت مجموعة قتال عبدالمنعم خليل بتطهير منطقة جوب وجنوب جروة، وفتْح الطريق، والاتصال بقوات الجمهوريين، في شرزة، في 17 فبراير. وقد أدّى نجاح تلك القوة في مهمتها، إلى إعادة سيطرة الجمهورية على تلك المنطقة، وإحباط مخطط الملكيين في المحور الشرقي.

    ....
    ......
    ...

    - يتبع -


    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 9th August 2012, 09:57 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر





    حتي لا ننسي
    الــوجــه الآخــر لـلـمــيـدالــيــة
    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967
    تدخلها وتورطها


    إعدادا بقلم

    د. يحي الشاعر
    - 3 -


    أولاً: الهجوم العام للجمهوريين (يناير ـ مارس 1963)
    ويقصد بذلك( جيش مصر والمجموعات اليمنية المدعمة منها)






    2. تطور العمليات[5]




    ‌ب. عمليات المنطقة الوسطى
    (1) فتْح طريق صنعاء ـ رايدة[7] (انظر شكل أعمال قتال الجانبين للسيطرة على المحور الأوسط (يناير ـ فبراير 1963))



    على الرغم من إعلان "عيال سريح"[8] في بني ميمون، ولاءهم للنظام الجمهوري، في 13 يناير، وفتْح أرضهم لدخول قواته، إلا أنهم سرعان ما انقلبوا على هذا النظام تحت إغراء الأموال والأسلحة، التي قدّمها أمراء أُسرة حميدالدين. فقاموا باحتلال جبل "الظين"، الذي يسيطر على طريق صنعاء ـ عمران، وقطعوا طرق الإمداد إلى صعدة، في 17 فبراير، سواء طريق صنعاء ـ رايدة، أو صنعاء ـ عمران ـ رايدة. كما قاموا بقطع طريق عمران ـ كحلان. وبذلك، توقفت، مؤقتاً، أعمال الإمداد البري للقوات المصرية، في كل من منطقتَي ذيبين وصعدة، مما جعل هذه القوات تعتمد على الإمداد الجوي، حتى تم فتْح الطريق.



    وإزاء ذلك الموقف، دفعت قيادة القوات العربية في المسرح، مجموعة قتال (سرية مشاة، سرية مدرعة، سرية استطلاع، سرية مهندسين)، يوم 18 فبراير، بقيادة المقدم الهجان، لفتْح طريق صنعاء ـ رايدة، المقطوع في منطقة "زيفان". كما أصدرت تعليماتها إلى قائد الكتيبة 79 مظلات، في رايدة، بدفع سرية من قواته إلى المعاونة على فتْح الطريق من اتجاه الشمال، لوعورة المنطقة جنوب زيفان.



    وقد نجحت مجموعة قتال الهجان في الوصول إلى صحن زيفان، يوم 20 فبراير، بعد اشتباكها مع كمين للملكيين، جنوب الصحن. إلا أنها لم تستطع التقدم شمالاً، لشدة النيران التي انهمرت عليها من المرتفعات المتحكمة في الطريق. فلجأت إلى اتخاذ أوضاع دفاعية في منطقة الصحن. أما سرية المظلات، التي دُفعت من رايدة، فقد توقفت على مسافة 5 كم من زيفان، بعد وقوعها تحت نيران الملكيين الكثيفة، من المرتفعات المسيطرة على الطريق، واضطرت إلى الارتداد، بعد تعرّضها لخسائر شديدة.
    ونتيجة للصعوبات والكمائن، التي واجهت مجموعة قتال الهجان، منذ دخولها في المنطقة الوعرة، التي يسيطر عليها عيال سريح، دفعت قيادة القوات العربية بالمسرح، مجموعة قتال أخرى (الكتيبة 22 مشاة، عدا سريتين)، بقيادة المقدم الأعسر، يوم 19 فبراير، إلى دعم مجموعة القتال الأولى. إلا أن حظ الأخيرة، لم يكُن أفضل من سابقتها. فقد حُوصرت مجموعة القتال الثانية، في منطقة الوادي، جنوب صحن زيفان، واُضطرت إلى التوقف، بعد إطلاق الرصاص على إطارات سياراتها، من المرتفعات المسيطرة على الطريق.



    وإزاء ذلك الفشل، اضطرت قيادة القوات العربية في المسرح، إلى دفْع مجموعة قتال ثالثة، يوم 22 فبراير (الكتيبة السادسة المشاة، عدا سرية، سرية دبابات، فصيل مهندسين) بقيادة العقيد عبدالمنعم خليل، لفتْح الطريق إلى رايدة. وتمكنت تلك القوة، في 23 يناير، من الوصول إلى زيفان. وبعد اشتباكات، لمدة ثلاثة أيام مع قوات الملكيين، نجحت مجموعة قتال عبدالمنعم خليل في تطهير المنطقة، بالتعاون مع القوة الجوية، وفتحت الطريق إلى رايدة، في 28 فبراير. وبعد ثلاثة أيام، دُفعت تلك القوة إلى صعدة، فوصلتها ليلة 6 مارس.



    (3) استعادة الجمهوريين السيطرة على مضيق ذيبين[9] (انظر شكل أعمال قتال الجانبين للسيطرة على ذيبين (14 ـ 28 فبراير 1963))



    في ضوء نجاح قبيلة أرحب (ملكية) في احتلال قلعة "صنوان"، المسيطرة على مضيق ذيبين، وفتْح طريق الإمداد إلى الملكيين، حول صنعاء، بعد هجومهم الناجح على قوات الجمهوريين، التي كانت تدافع عن القلعة، قامت قيادة القوات العربية في المسرح بدفع الكتيبة 77 مظلات، في 16 يناير، من رايدة إلى ذيبين، لاستعادة السيطرة على المنطقة، وإقفال المضيق في وجه الملكيين.



    وبعد تحرك ليلي، وصلت كتيبة المظلات إلى الجبال المسيطرة على ذيبين، وفاجأت قوات الملكيين في المنطقة. وقد نجحت الكتيبة في الوصول إلى قمم تلك الجبال، واستعادة السيطرة على المضيق، بعد قتال، استمر طول الليل، مع القوات الملكية. وبعد تأمين تلك المرتفعات، نظمت الكتيبة الدفاع عنها بما يحقق الدفاع الدائري، لمواجَهة الحصار، وصدّ الهجمات المنتظرة من الملكيين. وفور تجهيز مواقعها، بدأت الكتيبة في القيام بالدوريات والإغارات الليلية على المواقع الملكية، شرق ذيبين، بهدف الاستطلاع، وإيهام قيادة الملكيين في المنطقة، بوجود قوات أكبر من حقيقتها، وإحداث أكبر خسائر ممكنة في إمدادات الملكيين، مع زرع الألغام في منطقة صنوان.



    (4) هجمات الملكيين الفاشلة على ذيبين[10] (انظر شكل أعمال قتال الجانبين للسيطرة على ذيبين (14 ـ 28 فبراير 1963))



    قامت قيادة الملكيين بحشد قواتها، في المنطقة شرق وجنوب شرق ذيبين (والتي كان قوامَها الرئيسي مقاتلو قبيلة أرحب)، خلال الأسبوع الثاني من فبراير (رمضان 1383هـ). وبعد تمهيد نيراني مركز بالهاونات، طوال يوم 14 فبراير، قام الملكيون، خلال الليل بالهجوم على مَواقع الكتيبة، من اتجاه الجنوب الشرقي، بهدف الوصول إلى مضيق "سويدان"، وقطْع الطريق من الخلف على تلك الكتيبة. إلا أن ذلك الهجوم الليلي باء بالفشل، لشدة نيران القوات المصرية المدافعة، وإضاءة ميدان المعركة.
    وعندما تأكد قائد الكتيبة أن اتجاه المجهود الرئيسي لهجوم الملكيين هو من الشرق، على الجانب الأيمن للدفاعات، عدل أوضاع قواته، خلال الليل، لمواجَهة ذلك التهديد، مما أدى إلى فشل الهجوم الرئيسي الثاني على مَواقع تلك الكتيبة، طوال يوم 15 فبراير.



    وفي اليوم التالي، عاود الملكيون الهجوم، بتركيز شديد، وبقوة تصل إلى ألف مقاتل، من الاتجاه نفسه. إلا أنهم رُدوا على أعقابهم، بعد تكبدهم خسائر جسيمة، زادت على مائة قتيل، نتيجة لنيران القوات المدافعة، والقوة الجوية، التي كانت تعاونها.
    وعندما كرر الملكيون هجومهم، ليلة 16/17 فبراير، لتجنّب القصف الجوي، نجحوا في احتلال إحدى الهيئات الحاكمة (تبة الحندر). إلا أن قوات الكتيبة 77 مظلات، نجحت في استرداد تلك الهيئة في نهاية يوم 17 فبراير، بعد هجوم مضادّ ناجح، مُهِّد له جيداً بنيران المدفعية والقصف الجوي. ومع تكرار هجوم الملكيين على تلك التبة، خلال اليوم التالي، فإنهم نجحوا في احتلالها، مرة أخرى. فشنت قوات كتيبة المظلات هجوماً مضاداً جديداً، استعادت به التبة، وقامت بتلغيمها، لمنع الملكيين من احتلالها.
    عندما كرر الملكيون هجومهم، يوم 20 فبراير على تبة الحندر، فوجئوا بحقول الألغام، التي تورطوا فيها، وجعلتهم هدفاً سهلاً لنيران القوات المدافعة، التي قضت تماماً على ذلك الهجوم.



    وعندما حاولت القوات الملكية الهجوم على الجناح الأيسر لدفاعات ذيبين، من اتجاه الشمال الغربي، في 27 فبراير، فإنها تعرضت لنيران كثيفة من الأمام والأجناب، جعلتها ترتد على أعقابها، بعد تكبدها خسائر كبيرة.



    ‌ج. عمليات منطقة الجوف[11]



    (1) التجمع في الحميدات انظر خريطة المسرح اليمني) و(شكل أعمال قتال قوات الجمهوريين للسيطرة على الحزم (محور الجوف) (1 ـ 27 فبراير 1963))



    في الوقت الذي كانت تجري فيه العمليات السابقة، لفتح الطرق، والقضاء على تهديد القبائل الملكية، في المنطقتين المركزية والوسطى، قام المصريون بأعمق عملياتهم، خلال هذه المرحلة، للسيطرة على منطقة الجوف والمنطقة الشرقية، اللتين كانتا تمثلان المنطقتين الرئيسيتيين لتجمّع الملكيين وإمداداتهم وتسريبها داخل اليمن. الأولى، من السعودية، باستخدام الطريقين الرئيسيين في منطقة الجوف (الطريق الخارجي، من نجران شمالاً، إلى مأرب وحريب جنوباً، مروراً بمائة عين وهضبة وعرق داعر ولبنى سفلى. والطريق الداخلي، من "لبنى سفلى" إلى الخراب والحرف، مروراً بالحزم والمطمة والحميدات). والمنطقة الثانية، من بيحان إلى مأرب وحريب، ومنها إلى الجوبة وصرواح ورأس العرقوب وجيحانة، حتى صنعاء. ولهذا، كان اهتمام المصريين بمدّ السيطرة الجمهورية إلى هاتين المنطقتين، لتضييق الخناق على الملكيين، وحرمانهم من خطوط إمداداتهم، عبْرهما.



    وقد بدأ التحضير لعملية الجوف، مبكراً، بدفع الكتيبة 53 مشاة إلى احتلال الحميدات وتأمينها، خلال شهر يناير، لاتخاذها منطقة تجمع للقوات المخصصة للعملية. وقد حاول الملكيون استعادة المنطقة، بشن عدة هجمات مضادّة، إلا أنها باءت بالفشل. ومن ثمَّ، دفعت قيادة القوات العربية باقي القوات المخصصة للعملية إلى التجمع في الحميدات، في نهاية شهر يناير. وبذلك، اكتملت مجموعة القتال المخصصة للعملية، وتشكلت من القوات التالية:



    (‌أ) قيادة المنطقة.
    (‌ب) الكتيبة 70 مشاة (التي تحركت من صعدة).
    (‌ج) الكتيبة 11 مشاة (التي تحركت من صنعاء).
    (‌د) الكتيبة 53 مشاة (التي تحتل الحميدات).
    (هـ) وحدات الدعم، من المدفعية والمدرعات وعناصر المعاونة الأخرى.
    (2) التقدم إلى الحزم (انظر شكل أعمال قتال قوات الجمهوريين للسيطرة على الحزم (محور الجوف) (1 ـ 27 فبراير 1963))



    ...
    ......
    ....




    - يتبع -



    د. يحي الشاعر

















     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 9th August 2012, 10:03 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    حتي لا ننسي
    الــوجــه الآخــر لـلـمــيـدالــيــة
    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967
    تدخلها وتورطها


    إعدادا بقلم

    د. يحي الشاعر
    - 4 -



    أولاً: الهجوم العام للجمهوريين (يناير ـ مارس 1963)
    ويقصد بذلك( جيش مصر والمجموعات اليمنية المدعمة منها)





    2. تطور العمليات[5]
    بدأت عملية الجوف، في أوائل فبراير، بمحاولة فاشلة لاقتحام مضيق الفجرة (جنوب الحميدات)، ليلاً، بوساطة الكتيبتين 11 و 70 مشاة. ارتدت على آثارها قوات الكتيبتين إلى الحميدات، لإعادة تنظيم قواتهما والتحضير لهجوم جديد.


    وبعد الاستطلاع الدقيق لأوضاع الملكيين، والتمهيد النيراني بوساطة القاذفات التكتيكية والمدفعية، بدأت عملية اقتحام المضيق، مرة أخرى، ليلة 8 ـ 9 فبراير، بدفع وحدات فرعية من المشاة إلى احتلال أجناب المضيق والهيئات المتحكمة فيه. وبنجاح تلك الوحدات في مهمتها، تم دفع مجموعة قتال من المشاة الآلية، والدبابات، وعناصر استطلاع، مُدعمة بالمدفعية والهاونات والمهندسين، شرقاً، إلى المطمة. وقد تمكنت تلك القوة في نهاية يوم 11 فبراير، من الوصول إلى البلدة وتأمينها، من دون قتال حقيقي.

    وعند متابعة تأمين المنطقة، جنوب المطمة، جُوبهت مجموعة الاستطلاع المصرية بنيران الملكيين، في منطقة الأحراج، جنوب البلدة. مما استدعى دفْع بعض عناصر المشاة، المدعمة بقاذفات اللهب، إلى إشعال النيران في تلك الأحراج، وتطهيرها.
    وعلى أثر تأمين المنطقة، دُفِع باقي قوات العملية، من مضيق "الفجرة" إلى المطمة وما حولها. كما دُفعت قوة خفيفة الحركة إلى "الحزم"، فدخلتها، في 13 فبراير، من دون قتال. ثم لحقت بها باقي قوات العملية. وبدأت القوات تستعد لتحركها التالي، عبْر الصحراء، من "الحزم" إلى "مأرب"، بعد أن أعلنت معظم قبائل الجوف ولاءها للجمهورية. وتعهد شيخ "دهم" بمنع إمدادات الملكيين وتحركاتهم، عبْر منطقة قبيلته.

    (3) التقدم إلى مأرب وفك الحصار عن صرواح (انظر خريطة المسرح اليمني)، (وشكل أعمال قتال قوات الجمهوريين للسيطرة على الحزم (محور الجوف) (1 ـ 27 فبراير 1963))، و(شكل أعمال قتال قوات الجمهوريين القادمة من الجوف للسيطرة على مأرب وصرواح (فبراير ـ مارس 1963)).

    بانتهاء المرحلة السابقة بنجاح، بدأت المرحلة التالية من عملية الجوف، في 26 فبراير، بتحرك مجموعة القتال، المشكلة من الكتيبتين 11 و70 مشاة (عدا سريتين)، وعناصر دعمهما، إلى مأرب. وعندما وصلت مجموعة المقدمة إلى مشارف أرض الهبوط، شمال البلدة، جُبِهَت بالنيران من المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية، التي كان يحتلها الملكيون.

    وبعد تمهيد نيراني، من المدفعية والدبابات، ضد مَواقع الملكيين في تلك المرتفعات، اقتحمت مجموعات القتال من الكتيبتين 11 و 70 مشاة، تحت ستر نيران الدبابات والمدفعية، تلك المَواقع، وقضت على المقاومة الملكية في هذه المنطقة. وبوصول القوات المصرية إلى مأرب وتأمينها، في أول مارس، سارعت قبائل عبيدة إلى إعلان ولائها للجمهورية.

    وفي الرابع من مارس، دخلت القوات المصرية الجوبة، كما دخلت القوات الجمهورية حريب، بعد ذلك بأربعة أيام. وبذلك، تحقق الاتصال للنطاق الخارجي للجمهورية، الذي كان يمر بصعدة، برط، الحميدات، المطمة، الحزم، تقاطع طرق: مأرب، الجوبة وحريب.

    وبعد إحكام السيطرة على مأرب، أعلنت قبيلة جهم ولاءها للجمهورية، في 9 مارس. كما دُفعت مجموعة قتال، إلى فتْح طريق مأرب ـ صرواح. في الوقت الذي دَفعت فيه المجموعة 13 صاعقة، من الأخيرة، مجموعة أخرى إلى الاتصال بالقوة المتقدمة من مأرب. وباتصال القوّتين، في 10 مارس، فُكَّ الحصار البري، الذي فُرض على صرواح، منذ الرابع والعشرين من أكتوبر 1962. كما أحكمت السيطرة على المحور الشرقي، وطرق الإمداد إلى قبائل خولان، التي بدأت تتفاوض من أجل إيقاف القتال. وفي 12 مارس، توقف القتال، فعلاً، بين الملكيين والجمهوريين، في ذلك المحور، وإن لم يعلن بعض قبائل خولان ولاءها للجمهورية.

    ‌د. عمليات المنطقة الشمالية[12] (انظر شكل عمليات الجانبين للسيطرة على المحور الشمالي (فبراير ـ مارس 1963))

    حاول الملكيون، خلال شهر فبراير، استغلال سحب القيادة المصرية بعض قواتها من منطقة صعدة ( لتأمين محور الإمداد من الحرف حتى صعدة)، من أجل تحقيق بعض المكاسب، وتحسين أوضاعهم في المنطقة الشمالية. فهاجموا نشور، في 9 فبراير، واحتلوا الهيئات المحيطة بها. وفي 21 فبراير، احتل بعض القبائل الملكية مَواقعها على جبال برط، وهددت منها القوات الجمهورية في المنطقة. وفي الشمال الشرقي، بدأت قوات الملكيين في التجمع في "زعافة"، تمهيداً للهجوم على مجز.

    وإزاء ذلك النشاط، اعتمدت قيادة القوات الجمهورية في المنطقة، في البداية، على أعمال القصف الجوي المركّز لتجمعات القبائل والقوات الملكية، في المناطق التي سبقت الإشارة إليها، فضلاً عن الإغارات البرية الناجحة على المَواقع، التي نجح الملكيون في احتلالها، مما أوقع في صفوفهم خسائر جسيمة.

    وبانتهاء عمليات الجوف، بدأت قيادة القوات العربية في المسرح، توجِّه جهودها الرئيسية إلى المنطقة الشمالية، لاستكمال سيطرة النظام الجمهوري عليها. ومن ثمَّ، دعمت قوات المنطقة بالكتيبة السادسة المشاة، وبعض وحدات المدفعية، بعد فتْحها طريق صنعاء ـ رايدة، على نحو ما سبق ذكره.

    وخلال شهر مارس، قامت القوات المصرية في المنطقة الشمالية، بعمليتين هجوميتين. الأولى، لاستعادة السيطرة على نشور، شمال شرق صعدة. والثانية، لتأمين مجز، شمال غرب الأخيرة. وبدأت العملية الأولى، ليلة 8 ـ 9 مارس، بتمهيد نيراني كثيف، من المدفعية والطيران، أعقبه هجوم ليلي بوساطة مجموعة قتال من قوات المنطقة الشمالية (ما يقرب من كتيبتَي مشاة وعناصر دعمهما)، على مَواقع الملكيين، في المرتفعات المحيطة بنشور. وفي نهاية 10 مارس، كانت القوات المصرية قد استعادت البلدة، وسيطرت على جميع الهيئات المحيطة بها.

    أما العملية الثانية، فقد بدأت، في 15 مارس، بعد تمهيد نيراني، من المدفعية والطيران، أعقبه هجوم نهاري بوساطة مجموعة قتال (ما يقرب من كتيبتَي مشاة وعناصر دعمهما)، على سلسلة الهيئات الجنوبية من الجبل الأسود، شمال مجز، التي كانت تحتلها القوات الملكية. وبعد قتال استمر 5 أيام، نجحت القوة المهاجمة في تطهير تلك الهيئات، والسيطرة عليها، والضغط على قوات الملكيين، التي انسحبت شمالاً.

    وفي الشرق، احتل بعض وحدات المنطقة الشمالية وادي عظلة، في 14 مارس، بعد تخلّي القبائل الملكية عنه، نتيجة للقصف الجوي المركّز، خلال الأيام السابقة.

    وفي نهاية هذه المرحلة، كانت القوات الجمهورية، والمصرية التي تدعمها، قد سيطرت على معظَم النصف الشمالي من اليمن، ومدت سيطرة النظام الجمهوري على تلك المناطق. ولم يبقَ خارج السيطرة إلا المناطق الجبلية، المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية، في أقصى الشمال والشمال الشرقي للبلاد، وبعض الجيوب الجبلية، في المنطقتين، المركزية والوسطى.

    3. دور القوات الجوية، خلال مرحلة الهجوم العام[13]

    ‌أ. أعمال قتال القوات الجوية، خلال شهر يناير

    في الوقت الذي ساد فيه الهدوء النسبيّ مسرح العمليات، خلال شهر يناير، استمرت أعمال القوات الجوية، طوال الشهر، إذ كان على هذه القوات، في تلك الفترة، القيام بالمهام التالية:

    (1) الاستمرار في أعمال الاستطلاع المسلح، لطرق إمدادات الملكيين، وتدمير أي تحركات على هذه الطرق.

    (2) معاونة أعمال القوات المصرية والجمهورية، أثناء تحسين أوضاعها الدفاعية، وتطهير جيوب المقاومة من القوات الملكية، في مناطق مسؤولياتها.

    (3) القصف الجوي لمعاقل الملكيين ومناطق تجمّعهم، وردْع أعمالهم العدائية ضد القوات المصرية واليمنية الجمهورية.

    (4) استمرار القيام بأعمال الإمداد الجوي للمسرح اليمني، بوساطة الجسر الجوي، فضلاً عن الإمداد الجوي داخل المسرح للقوات المعزولة، أو التي يصعب إمدادها براً.
    وعلى ذلك، نشطت أعمال الاستطلاع الجوي المكثَّف، خلال ذلك الشهر، لاستطلاع وتدمير وسائل نقل الإمدادات للملكيين، عبْر الحدود الشمالية والشرقية، حيث نفذ ما يزيد على 34 طلعة طائرة لهذا الغرض، كان أغلبها خلال النصف الأول من الشهر، في منطقة الجوف، والمنطقتين الشرقية والشمالية.

    وفي ضوء نتائج الاستطلاع الجوي، استغلت قيادة القوات العربية في المسرح وصول سرب القاذفات التكتيكية من نوع "أليوشن 28"، وتمركزه في مطار الروضة، لشن عدة هجمات جوية على قواعد الملكيين ومناطق حشدهم، سواء في نجران، داخل الأراضي السعودية، أو في مائة عين وكتاف ووداي أملح، في شمالي اليمن، وقرى خب ووادي الجوف في شماله الشرقي، فضلاً عن المنطقة الشرقية شمال شرق مأرب. وقد نُفِّذ من أعمال القتال السابقة ما يزيد على 60 طلعة طائرة.

    كما تعددت الهجمات الجوية، طوال يناير، على مَواقع القبائل الملكية، سواء لردْع أعمالها القتالية، التي أخذت شكل التراشق بالنيران وكمائن الطرق وتلغيمها، أو لمعاونة القوات المصرية والجمهورية، أثناء تحسين مَواقعها، وتطهير جيوب المقاومة الملكية القريبة منها. ولتنفيذ هذه المهمة، قامت القوة الجوية في المسرح بما يزيد على 123 طلعة طائرة.

    أما بالنسبة إلى أعمال النقل الجوي، فقد استمر تدفق الإمدادات، عبْر الجسر الجوي، طوال الشهر، لقوات المسرح، وإنْ قلّ المعدل اليومي عن المرحلة السابقة. كما أخذ الإمداد الجوي للقوات داخل المسرح اليمني، شكلاً منتظماً، لا يعوقه إلا سوء حالة الجو. وتركَّز ذلك الإمداد في مناطق صعدة وبرط، في الشمال، وصرواح ورأس العرقوب، في الشرق، وحجة في الغرب. وللقيام بهذه المهمة، نفذت القوة الجوية في المسرح، ولواء النقل الإستراتيجي، ما يزيد على 120 طلعة نقْل وإمداد جوي.
    ...
    .....
    ...

    - يتبع -


    د. يحي الشاعر















     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 9th August 2012, 10:05 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    !For Medical Professionals Only

    حتي لا ننسي
    الــوجــه الآخــر لـلـمــيـدالــيــة
    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967
    تدخلها وتورطها


    إعدادا بقلم

    د. يحي الشاعر
    - 5 -




    أولاً: الهجوم العام للجمهوريين (يناير ـ مارس 1963)
    ويقصد بذلك( جيش مصر والمجموعات اليمنية المدعمة منها)





    2. تطور العمليات[5]

    ...
    .....
    ....
    ‌ب. أعمال القوات الجوية، خلال شهرَي فبراير ومارس[14]

    مع تزايد الأعمال القتالية، خلال شهرَي فبراير ومارس 1963، تزايدت الحاجة إلى جهود القوات الجوية، سواء للحدّ من تدفّق الإمدادات إلى القبائل الملكية وقواتها، وردْع تلك القبائل، أو لتأمين أعمال قتال القوات المصرية والجمهورية ومعاونتها، فضلاً عن تزايد الحاجة إلى الإمداد الجوي، في محاور الهجوم المختلفة. وعلى الرغم من أن سوء الأحوال الجوية، خلال العديد من أيام هذين الشهرين، لم يسمح باستخدام الطاقة الكاملة للقوة الجوية في المسرح، تلك القوة كثفت جهودها بعد تحسُّن الأحوال الجوية، لتأمين مطالب العمليات في المسرح.

    وقد رُكزت جهود القوة الجوية، في اليمن، خلال هذين الشهرين، في قصف تجمعات الملكيين، وتأمين العمليات التعرضية للقوات المصرية والجمهورية ومعاونتها، في منطقة الجوف، والمنطقتين الوسطى والشمالية، فضلاً عن معاونة أعمال قتال الوحدات المصرية والقبائل الجمهورية، على عمليات فتْح الطرق، التي قطعتها القبائل الملكية، وتطهير المنطقة الجبلية، شمال غرب صنعاء حتى مسور، والقضاء على الجيوب الملكية حول حجة. وبجزء من مجهودها، استمرت القوة الجوية في أعمال الاستطلاع المسلح، والإمداد الجوي، للقوات في المسرح.

    ولتأمين القوات القائمة بعملية الجوف ومعاونتها، قام بعض الطائرات العمودية (الهليوكوبتر)، قبْل العملية، بتأمين استطلاع القادة المشتركين في العلمية. ومع بداية التحرك، قام سرب "الياك11" بالاستطلاع المسلح، أمام وعلى أجناب طريق تقدُّم القوات المخصصة للعملية، والقضاء على أي مقاومة تعترض تقدُّمها، مع إسقاط المنشورات، التي تحذّر من مغبّة الأعمال العدائية ضد هذه القوات. ومع وصول القوات المتقدمة إلى المطمة والحزم، كثفت أعمال الإمداد الجوي، للأولى، بوساطة الطائرات العمودية وللثانية، بوساطة طائرات النقل.

    ولمعاونة القوات المصرية، في المنطقة الشمالية، قام سرب القاذفات التكتيكية بقصف التجمعات الملكية، في نشور، شمال صعدة، وساقين، غربها (في أقصى الشمال الغربي)، خلال الأسبوع الأول من فبراير. وإزاء هجوم القبائل الملكية على نشور، في 9 فبراير، واحتلال الهيئات المحيطة، قامت القاذفات التكتيكية بقصف تجمعات الملكيين ومَواقعهم، في المنطقة، خلال الأيام التالية. وفي النصف الثاني من فبراير، تكرر هجوم القاذفات التكتيكية على تجمعات الملكيين، في ساقين، مما أوقع بهم خسائر جسيمة.

    وفي المنطقة الوسطى، قامت القاذفات التكتيكية بقصف تجمعات الملكيين، في "شهارة"، خلال الأسبوع الثاني من فبراير، ومعاونة قوات ذيبين، أثناء هجوم القبائل الملكية على مَواقعها خلال النصف الثاني من فبراير، مع قصف تجمعاتهم في بيت مران. وإزاء نجاح تلك القبائل في اختراق بعض المَواقع، التي كانت تحتلها إحدى سرايا الكتيبة 77 مظلات، خلال الأسبوع الثالث من فبراير، قام سرب "الياك 11" بمعاونة الهجوم المضادّ لقوات ذيبين، يومي 17،18 فبراير، لاسترداد المَواقع التي نجحت القبائل في احتلالها. وكان لهذه المعاونة أثر كبير في نجاح الهجوم المضادّ.
    كما قامت القوة الجوية، بوساطة سربَي الياك والقاذفات التكتيكية، بمعاونة قوات المنطقة المركزية على فتْح طريق الحديدة ـ صنعاء، خلال الأسبوع الأول من فبراير، وبتمهيد جوي مركز، استمر أسبوعاً، لمعاونة القوات المصرية والجمهورية على تطهير المنطقة الجبلية، شمال غرب صنعاء، حتى مسور، والقضاء على الجيوب الملكية، حول مدينة حجة، مما ساعد على نجاح هذه العملية وفتح طريق عمران ـ حجة، الذي قطعته القبائل الملكية، خلال ذلك الشهر.

    ومع بداية شهر مارس، ركزت الجهود الرئيسية للقوة الجوية في المسرح، في المنطقة الشمالية. وبجزء من مجهودها، استمرت تلك القوة في أعمال قتالها في المنطقتين، الوسطى والغربية، حيث رُكزت الجهود الرئيسية لسرب الياك، خلال الأسبوع الأول من مارس، في معاونة القوات الجمهورية على تحسين أوضاعها، وتطهير الجيوب المعادية، في منطقتَي كحلان ورايدة. بينما ركزت جهود القاذفات التكتيكية، في المنطقتين، الشمالية والغربية، ضد تجمعات القبائل الملكية، لردْع أعمال قتال تلك القبائل ضد القوات الجمهورية، في برط وحرض والقفلة ونشور وعبس. وخلال الأسبوع الثاني من مارس، استمر القصف الجوي في وادي عظلة وشهارة، في المنطقة الشمالية، والسودة في المنطقة الوسطى، والضبعات في المنطقة المركزية.
    وعلى صعيد النقل والإمداد الجوي، استمر تدفقها عبْر الجسر الجوي، بين صنعاء والقاهرة. كما استمرت أعمال النقل والإمداد الجوي داخل المسرح اليمني، لإمداد القوات، في المناطق المنعزلة، أو التي يصعب إمدادها، براً. وقد زاد مجهود الجسر، خلال شهرَي فبراير ومارس، على 300 طلعة.

    ‌ج. المجهود الجوي، المنفَّذ خلال مرحلة الهجوم العام


    للقيام بالمهام السابقة، نفذت القوات الجوية المصرية ما يقرب من 950 طلعة طائرة، في المسرح اليمني، موزعة على مهام تلك القوات بالنسب المئوية التالية:
    • 11% لمهام الاستطلاع الجوي المسلح.
    • 21% لمهام المعاونة بالنيران للقوات البرية المصرية والجمهورية.
    • 22% لقصف تجمعات الملكيين ومواقعهم ومعسكراتهم وتكدساتهم (داخل اليمن وخارجه).
    • 35% للنقل والإمداد الجوي، داخل المسرح اليمني.
    • 11% للنقل الجوي بين مصر واليمن (الجسر الجوي).

    وقد بلغت الأوزان التي تم نقلها، جواً، خلال هذه المرحلة، 2625 طناً، منها 1500 طن بوساطة طائرات الجسر الجوي، و1125 طناً، بوساطة طائرات النقل والطائرات العمودية، داخل المسرح اليمني.

    [1]المصادر المصرية الرسمية.
    [2]المصادر المصرية الرسمية.
    [3]المصار المصرية الرسمية.
    [4]قبائل خولان وأرحب ونهم وهمدان وعيال سريح وعيال يزيد والحيمة الخارجة والداخلة، وسنحان وبني مطر وبني بهلول ـ المصادر المصرية الرسمية.
    [5]المصادر الرسمية.
    [6]تسيطر قلعة صنوان على الطريق القادم من الشرق عبر الجوف والذي يمر في مضيق ذيبين.
    [7]المصادر المصرية الرسمية.
    [8]يعد عيال سريح من يهود اليمن القلائل الذين لم يهاجروا إلى إسرائيل أثناء وبعد حرب فلسطين عام 1948.
    [9]المصادر المصرية الرسمية.
    [10]المصادر المصرية الرسمية.
    [11]المصادر المصرية الرسمية.
    [12]المصادر المصرية الرسمية.
    [13]المصادر المصرية الرسمية.
    [14]المصادر المصرية الرسمية.



    د. يحي الشاعر














     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th August 2012, 06:51 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    حرب اليمن












    حرب اليمن
    الأمير عبد الله حسين (أسفل وسط) مع رجاله بعد قصف جوي مصري على وادي حيران

    القوىالقبائل المحلية
    مئات المرتزقة (مصادر غربية)
    15,000 مرتزق أوروبي (مصادر مصرية)

    70,000 إلى 130,000 جندي مصري[1][2]النتائج{{جدول حملة_{{{حملة}}}}}


    حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية هي حرب دارت في شمال اليمن بين الموالين للمملكة ‏المتوكلية اليمنية والفصائل الموالية للجمهوريّة العربية اليمنية من 1962 إلى 1970. وقد سيطرت الفصائل الجمهورية على الحكم في نهاية الحرب.
    كان الجانب الملكي يتلقى الدعم من المملكة العربية السعودية، بينما تلقى الجانب الجمهوري الدعم من مصر والاتحاد السوفيتي.وقد جرت معارك الحرب الضارية في المدن والأماكن الريفية، وشارك فيها أفراد أجانب غير نظاميون فضلاً عن الجيوش التقليدية النظامية.
    دارت رحى هذه الحرب في وضع عربي لا يمكن وصفه إلا بالتشرذم. فكانت الدول العربية مستقطبة بين المعسكرين الشرقي والغربي. وعاش العالم العربي العديد من الأزمات والحروب العربية-العربية (بالإضافة إلى الحرب في اليمن) مثل حرب الرمال بين الجزائر والمغرب وأزمة انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة. وقد غرقت مصر بهذه الحرب مما أدى إلى الحاق الضرر بسمعتها وادائها خلال حرب 1967 واحتلال شبه جزيرة سيناء، هضبة الجولان والضفة الغربية بما فيها القدس من قبل إسرائيل.
    وكان من نتائج هذه الحرب اعتراف المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية عام 1970[3] وصاحبها أيضاً انسحاب بريطانيا من اتحاد الجنوب العربي الذي كان يضم محميتها في عدن عام 1967.


    فهرست





    [إخفاء]
    • 1 مقدمة
    • 2 ثورة 1962
      • 2.1 التخطيط
      • 2.2 التنفيذ
      • 2.3 توابع الانقلاب
    • 3 الدوافع الإستراتيجية المصرية
    • 4 في ميدان القتال
      • 4.1 الخرائط
      • 4.2 دور القوات الجوية
      • 4.3 موقف قائد سلاح الجو الأردني
      • 4.4 مصلحة إسرائيل في الحرب
    • 5 القوات الملكية اليمنية وحلفاؤها
    • 6 مراحل القتال
      • 6.1 حملة رمضان
      • 6.2 حملة حرض
      • 6.3 هجمات الملكيين
    • 7 القمة العربية بالإسكندرية ومؤتمر أركويت
    • 8 التعثر
    • 9 مؤتمر خمر، قمة جدة ومؤتمر حرض
      • 9.1 مؤتمر خمر
      • 9.2 قمة جدة
      • 9.3 مؤتمر حرض
    • 10 اعتقال مجلس الوزراء اليمني في القاهرة
    • 11 الوضع الاقتصادي في مصر
    • 12 الانسحاب المصري من اليمن
    • 13 انحسار شعبية السلال
    • 14 حصار صنعاء
    • 15 توابع الحرب
    • 16 مراجع
    مقدمة


    حكمت سلالة الزيديين اليمن لمدة تزيد عن 1100 سنة. وقد بدأ هذا الحكم عندما ذهب اليمنيون إلى المدينة سنة 284 هـ لمبايعة الهادي يحيى بن الحسين إماماً لليمن بعد أن انتشرت فيه دعوة القرامطة والإسماعيلية. وقد تعهد الإمام بتحكيم شرع الله وسنة رسوله والمساواة بين جميع اليمنيين على اختلاف مذاهبهم وأصولهم. ولكن خلفاء الإمام لم يلتزموا بذلك وميزوا أنفسهم عن بقية الشعب على أنهم السلالة الهاشمية الحاكمة. وضمن الأئمة حكم اليمن بإثارة الخلافات والمشاحنات بين القبائل[4]، وكان ذلك من أسباب الانقلابات التي تتابعت على اليمن في منتصف القرن العشرين. وكان من بين هذه الأسباب أيضاً أن اليمن كان معزولاً عن التطور والتحديث. فقد قال الدكتور عبد الرحمن البيضاني أنه "كان يوجد في اليمن عام 1950 ثلاثة صحف تصل من عدن التي كانت تحت الإدارة البريطانية، ولا توجد كهرباء في صنعاء ويوجد عدد ثلاثة أجهزة راديو بحوزة الإمام أحمد، البدر ولي العهد والقاضي أحمد الحضراني"[4].وقد وقع أول هذه الإنقلابات عام 1948 الذي قام به عبد الله الوزير وانتهى بفشله[5].
    وفي 31 مارس عام 1955، حدث انقلاب قام به المقدم أحمد يحيى الثلايا. وقد قام المقدم أحمد بقيادة فرقة من الجنود لمحاصرة الإمام في قصره في مدينة تعز. وطالبوا الإمام تسليم نفسه وهو ما حدث. وقد اختلف قادة الانقلاب فيما بينهم على مصير الإمام. فبعضهم اقترح قتله. والبعض الأخر اقترح أن يستبدل بأخيه الأمير سيف الله عبد الله. وفي أثناء ذلك قام الإمام بفتح خزائن قصره واشترى جنود الثلايا. كما قامت سيدات الأسرة المالكة بقص شعورهن ووضعوها في أظرف وأرسلوها إلى القبائل وكتبوا لهم "يا غارة الله بنات النبي" أي أنهن بنات الرسول من الأسرة الهاشمية. فهجمت القبائل على تعز وفشل الإنقلاب[4].
    وفي صيف عام 1959، سافر الإمام أحمد إلى روما للعلاج من الروماتيزم. فأعتقد البدر أنها نهاية أبوه. فقام بإنشاء مجلس نيابي برئاسة أحد أبناء الشعب وهو القاضي أحمد الصياغي. كما قام بإلقاء خطاب ناري ضد الإمام في احتفال للجيش اليمني الوليد. فثار الهاشميون ضد البدر مما دفعه للاستعانة بالقبائل لإخماد ثورتهم. ورغم أن عيون البدر في روما تخبره أن أبوه يحتضر. إلا أن الإمام أحمد أفاق من مرضه ورجع إلى اليمن وقام بإلغاء كل ما قام به البدر من إصلاحات. كما أمر باسترجاع الأموال والسلاح التي أعطاها البدر للقبائل التي أيدته في الإصلاحات. وهرب شيوخ القبائل إلى السعودية ولكن الملك سعود ضمنهم عند الإمام أحمد. ولما رجعوا، أعطاهم الإمام لابنه البدر فقام بذبحهم ترضية لأبيه. وكانت هذه الحادثة دليلاً للذين عقدوا الآمال على البدر أنه لا يختلف كثيراً عمن سبقوه.
    وعنما مات الإمام أحمد في 19 سبتمبر عام 1962[6]، خلفه ابنه الإمام البدر. وكان قرار تعيين عبد الله السلال قائداً للحرس الملكي من أولى القرارات التي اتخذها الإمام.
    ثورة 1962

    التخطيط





    أدرك اليمنيون منذ البداية أنه يجب الاعتماد على ضباط عسكريين للقيام بالإطاحة بحكم الإمام ثم يُدعمون بالقبائل بعد ذلك[7]. وعلى الرغم من ذلك فإن العقل المدبر للانقلاب كان مدنياً وهو الدكتور عبد الرحمن البيضاني الذي كان يعتقد بضرورة وجود خمسة ركائز أساسية للقيام بثورة في اليمن وهي[4]:
    • الجيش الذي سيقوم بالانقلاب
    • بناء ميناء الحديدة لاستيراد الأسلحة الثقيلة التي تختلف عن الأسلحة الموجودة في أيدي القبائل
    • إنشاء طريق بين الحديدة وصنعاء لضمان الوصول للعاصمة سريعاً لحمايتها
    • دولة تساند الثورة
    • إعلام قادر على التبشير بمبادئ الثورة.
    وفي سنة 1962، كانت هناك نواة للجيش كما تم بناء ميناء الحديدة وشُق الطريق بين الميناء وصنعاء وبنيت الإذاعة في صنعاء وبقي فقط الدعم الدولي.

    تم وضع خطة الانقلاب في مدينة جرمش بألمانيا (بالألمانية: Garmisch-Partenkirchen) عندما أجتمع البيضاني بمحمد عبد الغني مطهر[4]. ثم بعد ذلك سافر البيضاني إلى القاهرة لعرض الخطة على المسؤولين المصريين هناك وكان من ضمنهم أنور السادات ، صلاح نصر مدير المخابرات العامة ونائبه على سليمان والرئيس المصري جمال عبد الناصر. وكان يصاحب البيضاني في بعض هذه اللقاءات محمد قائد سيف الذي شارك في انقلاب 1948 الذي قاده عبد الله الوزير. ورغم تردد عبد الناصر في بداية الأمر، إلا أنه وافق على دعم الأحرار اليمنيين.
    وكانت خطة الثورة مقسمة على ثلاثة خلايا: الأولى في تعز حيث يقيم الإمام أحمد والثانية في العاصمة صنعاء والثالثة في الحديدة حيث يوجد الميناء. وكانت بداية الخطة من تعز حيث يوجد 800 جندي منهم 530 مجندين لصالح الأحرار وكان من ضمن قادة أفرع الجيش المجندين أيضاً قائد المدرعات وقائد المدفعية[4]. وكانت تنقص خلية تعز بعض الأسلحة فقام محمد عبد الغني مطهر بنقلها لهم من صنعاء. وكانت على خلية تعز القيام باغتيال الإمام أحمد داخل قصره وهو ما حدث على يد محمد العلفي وعبد الله اللقية[7].
    وبعد أن تنتهي مهمة تعز تبدأ مهمة صنعاء، وكانت الخطة تقتضي بأن يعلن قادة الخلية هناك إدانتهم للانقلاب في تعز ثم يستدركون البدر ولي العهد والشخصيات الهامة خارج مقارهم للتخلص منهم أوالتحفظ عليهم بدون مشقة القتال مع حرسهم الخاص مستغلين صفاتهم الرسمية فعلى سبيل المثال كان عبد الله السلال قائد الحرس الإمامي. وكانت حادثة اغتيال يحيى محمد عباس رئيس الاستئناف خير مثال[7].
    وكان من ضمن مهام خلية صنعاء أيضاً احتلال الإذاعة وكانت هذه المهمة بقيادة العقيد حسن العمري نائب وزير المواصلات ومدير اللاسلكي. وكان يجب عليهم إما احتلالها أو تدميرها لأنه كان يوجد هناك إذاعة أخرى في أسوان. فإذا بقت إذاعة صنعاء تحت سيطرة الملكيين أصبح هناك محطتين للإذاعة[4].
    ثم تبدأ بعد ذلك مهمة الحديدة التي يقودها العميد حمود الجيفي وكان عليهم تأمين الميناء لوصول القوات المصرية.
    التنفيذ

    عندما توفي الإمام أحمد في 19 سبتمبر عام 1962، خلفه ابنه الإمام بدر. وفي هذه الأثناء ، تناقش ضباط الجيش إذا كان هذا هو الوقت المناسب للقيام بالانقلاب أو الانتظار حتى عودة الأمير الحسن من الخارج للقبض عليهما معاً في وقت واحد.
    ولكن العقيد عبد الله السلال قرر التحرك وأمر بإعلان حالة التأهب القصوى في الكلية الحربية في صنعاء وفتح جميع مستودعات الأسلحة وتوزيعها على كل الضباط الصغار والجنود. وفي مساء 25 سبتمبر ، جمع عبد الله السلال القادة المعروفين في الحركة القومية اليمنية والضباط الذين تعاطفوا معها أو شاركوا في محاولة انقلاب الثلايا عام 1955[4][8]. وكان كل ضابط وكل خلية سيتلقى الأوامر وبدء التحرك بمجرد بدء قصف قصر الإمام بدر. وتضمنت الأماكن الهامة التي يجب تأمينها قصر البشائر (قصر الإمام) ؛ قصر الوصول (قصر استقبال الشخصيات الهامة) ؛ الإذاعة ؛ الاتصالات التليفونية ؛ قصر السلاح (مخزن السلاح الرئيسي) ؛ ومقرات الأمن الداخلي والمخابرات. وتم تنفيذ الثورة بواسطة 13 دبابة من اللواء بدر ، 6 عربات مصفحة ، مدفعين متحركين ، ومدفعين مضادين للطائرات. وكانت الكلية الحربية هي مقر القيادة والسيطرة على القوات التي تقوم بالانقلاب.[9].
    توجهت وحدة من الضباط الثوريين مصحوبة بالدبابات إلى قصر البشائر. وقاموا باستخدام مكبرات الصوت لدعوة الحرس الملكي للتضامن القبلي وتسليم الإمام بدر الذي تقرر إرساله للمنفى بسلام. ولكن الحرس الملكي رفض الاستسلام وفتح النار على وحدة الضباط ، مما دفع الثوريين إلى الرد بقذائف المدافع والدبابات. فقد قرر الثوار استخدام الدبابات والمدفعية منذ البدابة.

    الإمام بدر خارج كهفه ومع الأمير حسن بن حسين


    وقد استمرت معركة القصر حتى استسلم الحرس الملكي في صباح اليوم التالي. وكانت الإذاعة قد سقطت منذ البداية بعد مقتل ضابط ملكي واحد وانهيار المقاومة. أما مخزن السلاح فكان أسهلها ، فكان يكفي أمر مكتوب من العقيد السلال[6] لفتح المنشأة ثم تنحية الملكيين منها وتأمين البنادق ، المدفعية والذخيرة. وقد سقطت الاتصالات التليفونية أبضاً بدون أي مقاومة. وفي قصر الوصول ، فقد ظلت الوحدات الثورية آمنه تحت ستار حماية وتأمين الدبلوماسيين والشخصيات الهامة التي جاءت لتبارك لولي العهد الجديد.
    وفي صباح 26 سبتمبر ، تم تأمين كل المناطق في صنعاء وأعلنت الإذاعة أنه قد تمت الإطاحة بالإمام بدر وحلت محله حكومة ثورية جديدة. ثم بدأت الوحدات الثورية في مدن تعز ، حجة وميناء الحديدة تأمين ترسانات السفن ، المطارات ومنشآت الميناء. وكان عهد الإمام أحمد عهد معارضة وثورات ، وقد تعرض الإمام إلى 12 محاولة اغتيال ، منها محاولة فاشلة لاغتياله وهو على فراش الموت. وما كانت الثورة التي قام بها الضباط عبد الله السلال وعبد الرحمن البيضاني والدكتور محسن العيني إلا تركيز النشاطات الثورية في جهد منظم واحد للإطاحة بحكم الإمام. وقد كان قائد المجموعة ، السلال ، متأثراً بقراءاته عن الثورة الفرنسية وكتاب عبد الناصر فلسفة الثورة.

    خريطة توضح محافظات اليمن





    ....
    .......
    ....


    - يتبع -


    من موقع معرفة






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th August 2012, 06:53 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    توابع الانقلاب

    لم يشارك البيضاني - وهو مثقف يحمل درجة الدكتوراه - رؤية عبد الناصر على الرغم من أنه كان يريد خلق جمهورية على أرض اليمن ولكن بدون انتهاج الخط الناصري ، وهو الخط الذي اختاره عبد الله السلال. وقد حدثت منافسه بين الإثنين انتهت لصالح السلال. وفي 28 سبتمبر ، أعلنت الإذاعة موت الإمام بدر على الرغم من إنه كان لا يزال على قيد الحياة. وفي هذه الأثناء ، غادر الإمام العاصمة صنعاء وهرب إلى مدينة حجة في الشمال وكان ينوي أن يفعل ما فعله أجداده من قبل : الاستنجاد بالقبائل في الشمال وفي جبال حضرموت وشن حرب لاستعادة العاصمة. وفي 30 سبتمبر ، وصل العميد المصري على عبد الخبير[10] [1] على متن الطائرة لتقييم الموقف وتقدير احتياجات مجلس قيادة الثورة اليمني. وعلى الفور تقرر إرسال كتيبة قوات خاصة مصرية (صاعقة) وكانت مهمتها العمل على حراسة العقيد عبد الله السلال ووصلت هذه الكتيبة إلى الحديدة في 5 أكتوبر.
    وكان أنور السادات يعتقد أن لواء مدعوم بالطائرات يمكنه تأمين السلال ومجموعة الضباط الأحرار اليمنيين[11]. ولكن تسارعت الأحداث وقامت السعودية - التي كانت تخشى المد الناصري - بإرسال قوات إلى الحدود اليمنية. وأرسل ملك الأردن رئيس أركان جيشه إلى الأمير حسن لإجراء مباحثات. وخلال 2-8 أكتوبر ، غادرت أربع طائرات شحن سعودية محملة بالسلاح لإرساله إلى القبائل اليمنية الموالية للإمام. ولكن الطيارون اتجهوا إلى مدينة أسوان المصرية[12]. وقد أعلن سفراء ألمانيا ، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة والأردن دعمهم لنظام الإمام بينما أعلنت مصر ، إيطاليا ، تشكوسلوفاكيا دعمها للثورة الجمهورية.
    الدوافع الإستراتيجية المصرية


    خريطة طبوغرافية للبحر الأحمر والدول المحيطة به


    حاول المفكرون العسكريون المصريون تبرير سبب إرسال القوات المصرية إلى اليمن. وقد ذكر أنتوني نتنغ (بالإنجليزية: Sir Anthony Nutting) في كتاباته عن سيرة حياة عبد الناصر عوامل عديدة دفعت الرئيس المصري لإرسال قوات مصرية إلى اليمن. ومن بين هذه الأسباب كان انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة عام 1961[11] مما يعني أن هذه الجمهورية التي قامت عام 1958 لم تدم سوى 18 شهراً فقط. وكان عبد الناصر يريد استرجاع هيبته بعد انفصال سوريا. وكان انتصار عسكري سريع وحاسم يمكن أن يرجع له قيادته للعالم العربي. وكانت لعبد الناصر سمعته المعروفة كمعادي للاستعمار وكان يريد طرد البريطانيين[13] من جنوب اليمن ومن ميناء عدن الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب.
    ويظهر كتاب دانا شميدت (بالإنجليزية: Dana Adams Schmidt) - اليمن ، الحرب المجهولة - أن عبد الناصر كان ينوي في البداية انتظار سقوط الإمام أحمد والعمل مع الإمام بدر. ولكن كانت العلاقات العدائية بين عبد الناصر والإمام العجوز واضحة في شعر كتب بواسطة الإمام هجا فيه الاشتراكية[14] عام 1961. ورد عبد الناصر عليه بواسطة إذاعة صوت العرب. ولكن الكتاب الذي يمكن أن يكون قد وضح الأسباب والدوافع التي جعلت عبد الناصر يرسل القوات المصرية إلى اليمن هوكتاب اللواء محمود عادل أحمد الذي نُشر عام 1992 واسمه ذكريات حرب اليمن 1962-1967. ويوضح الكاتب أنه في 29 سبتمبر تم مناقشة القرار في مجلس قيادة الثورة. وقد اعتقد المجلس أنه من الضروري إرسال قوات مصرية لردع الممالك العربية التي تحاول إجهاض الانقلاب اليمني ، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.[9]
    وكتب المؤرخ السياسي والصديق المقرب من عبد الناصر - محمد حسنين هيكل - في كتاب لمصر لا لعبد الناصر ، أنه قد تناقش مع عبد الناصر في موضوع دعم الانقلاب في اليمن وكانت وجهة نظره أن وضع ثورة السلال لا يمكنها من احتواء العدد الكبير من القوات المصرية التي سترسل إلى اليمن لدعم نظامه. وإنه من الأفضل التفكير في إرسال متطوعين عرب من جميع أنحاء العالم العربي للقتال بجانب القوات الجمهورية اليمنية. وقد ضرب هيكل مثال الحرب الأهلية الإسبانية للتطبيق في اليمن. ولكن عبد الناصر رفض وجهة نظره وكان مصراً على ضرورة حماية الحركة القومية العربية[11]. وكان عبد عبد الناصر يعتقد أن لواء من القوات الخاصة المصرية مصحوباً بسرب من القاذفات المقاتلة يمكنه أن يحمي الجمهوريين في اليمن. وكان جمال عبد الناصر يتطلع إلى تغيير النظام اليمني منذ 1957 وفي يناير 1962 وجد الفرصة سانحة لتحقيق تطلعاته وذلك بدعم حركة الضباط الأحرار اليمنيين بالإيواء والمال وعلى موجات إذاعة صوت العرب[10].


    ومن بين الأسباب التي أدت بعبد الناصر إلى إرسال القوات المصرية إلى اليمن :

    • تأثير دعمه لحرب تحرير الجزائر من 1954 إلى 1962[15][16].
    • انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.
    • تدهور علاقاته من بريطانيا وفرنسا بسبب دعمه للجزائريين وكذلك على الأخص بسبب جهوده لتقويض حلف بغداد[17] الذي أدى سقوطه إلى سقوط الملكية في العراق عام 1958.
    • كان عبد الناصر يعتقد أن قدر مصر هو مواجهة الاستعمار.
    • نُسب إلى وزير الدفاع المصري حينها - المشير عبد الحكيم عامر - قوله أن وجود جمهورية على أرض اليمن هو أمر حيوي بالنسبة لمصر لضمان السيطرة على البحر الأحمر من قناة السويس إلى مضيق باب المندب[بحاجة لمصدر].
    • كانت ينظر للحرب في اليمن على إنها وسيلة لكسب النقاط في صراعه مع النظام الملكي السعودي الذي أعتقد[18] عبد الناصر أنه سعى إلى فك الوحدة بين مصر وسوريا.
    في ميدان القتال


    العقيد كمال حسن علي شقيق طلعت حسن علي قائد القوات المصرية في اليمن من ربيع 1966 حتى يوليو 1967 وهو الذي نفذ استراتيجية النفس الطويل التخفيض من 70 ألف جندي (18 لواء) إلى 7 ألوية (30,000)


    أدرك عبد الناصر خلال ثلاثة أشهر من إرساله القوات إلى اليمن أن الأمر يتطلب أكثر مما توقع. وفي بدايات عام 1963 وجد نفسه مضطراً لإرسال المزيد من القوات.وأن ليس هناك بد الا من مواصلة دعم الثوار مع يقينه بالخلافات التى بدأت بالنشوب بين معسكر السلال الموالى لناصر وشيوخ الفبائل المؤيدون للثورة لا سيما الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ قبائل حاشد صاحبة الدور الكبير في المعارك وكان عدد القوات أقل من 5,000 جندي في أكتوبر 1963. وبعد شهرين ارتفع عدد القوات النظامية هناك إلى 15,000. وفي نهاية عام 1963 ، بلغ عدد القوات 36,000 ؛ وفي نهاية عام 1964، بلغ 50,000 جندي مصري في اليمن. وبلغ العدد ذروته في نهاية عام 1965 ليبلغ عدد القوات المرابطة هناك 55,000 جندي مصري، تم تقسيمهم إلى 13 لواء مشاة ملحقين بفرقة مدفعية ، فرقة دبابات والعديد من قوات الصاعقة وألوية المظلات. وقد ارسل السفير أحمد أبو زيد - الذي كان سفير مصر إلى المملكة اليمنية من 1957 إلى 1961 - العديد من التقارير الهامة عن اليمن التي لم تصل إلى وزارة الدفاع المصرية ويبدو إنها ظلت مدفونة في أدراج وزارة الخارجية. فقد حذر السفير المسئولين في مصر - بمن فيهم المشير عبد الحكيم عامر - أن القبائل اليمنية صعبة المراس ولا تملك أي إحساس بالولاء أوالانتماء للوطن. وعارض السفير إرسال القوات المصرية واقترح دعم الضباط الأحرار اليمنيين بالمال والسلاح. وحذرهم بأن السعوديين سيغرقون اليمن بالمال لتأليب القبائل ضد الثورة.

    جندي مصري يوضح لنظيره اليمني كيف يستخدم حربة البندقية


    لم يتفهم عبد الناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة المصريون أن تمركز قوات مصرية في اليمن - على أبواب المملكة العربية السعودية - سينظر إليه على أنه مسألة حياة أوموت لعائلة آل سعود[19] ، وكذلك فأنه سيعتبر زيادة التهديد على القوات البريطانية الموجودة في محمية عدن. ولم تُأخذ هذه العوامل في الاعتبار عندما تم اتخاذ القرار النهائي بإرسال القوات المصرية إلى اليمن. وكان هناك بعد آخر خفي[20] في هذا الصراع إلا وهو رغبة السعودية في أن تصبح القوة المؤثرة في شبه الجزيرة العربية. وقد شكلت القوات المصرية تهديداً لهذا النفوذ التقليدي التي كانت تمارسه السعودية على اليمن وعلى دول الخليج الأخرى[21].
    الخرائط

    كان القادة الميدانيون المصريون يعانون من انعدام الخرائط الطوبوغرافية مما سبب لهم مشكلة حقيقية في الأشهر الأولى من الحرب. فلم يستطع القادة وضع الخطط للعمليات العسكرية أو إرسال التقارير الدورية أو الإبلاغ عن الخسائر بدون الإحداثيات الدقيقة للمواقع. وكانت لدى وحدات القتال خرائط تستخدم فقط للملاحة الجوية. وقد أقر مدير المخابرات العامة المصرية صلاح نصر أن المعلومات عن اليمن كانت شحيحة. ولأن مصر لم يكن لديها سفارة في اليمن منذ 1961 ، فقد طلبت معلومات من السفير الأمريكي في اليمن ولكن كل ما ارسله في تقريره كانت معلومات عن الاقتصاد اليمني.
    وكان نقص الخرائط الكافية وعدم معرفة المصريون بأرض المعركة يؤدي إلى استمرار بقاء القوات المصرية في مستنقع اليمن. وكان من بين القواد الذين تم إرسالهم لتنفيذ العملية 9000 - وهو الاسم الذي اطلقه قادة الجيش المصري على حرب اليمن - لواء مصري واحد من أصل يمني من قبيلة بني سند اسمه طلعت حسن علي. وكان هذا اللواء هو الوحيد الذي يمكن أن يكون له معرفة باليمن.
    ولم يعاني السعوديون والملكيون من هذه المشكلة بسبب الارتباط والتزاوج بين القبائل السعودية واليمنية على جانبي الحدود. وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت السعودية بإرسال آلاف العمال اليمنيين العاملين في المملكة العربية السعودية لمساعدة الإمام بدر. وكانت الزيادة في أعداد القوات المصرية نتيجة مباشرة للتصعيد السعودي البريطاني ولم يكن نتيجة الواقع على أرض المعركة أو حاجات عسكرية صرفة. وقد أرسل العراق أيضاً العديد من البعثيين اليمنيين على متن الطائرات لزعزعة استقرار نظام الضباط الأحرار اليمني الموالي للمصريين.


    ....
    .......
    ....


    - يتبع -


    من موقع معرفة






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th August 2012, 06:54 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    دور القوات الجوية


    خريطة للمملكة العربية السعودية موضح عليها موقع نجران (رقم 11) وجازان (رقم 10)


    ومنذ عام 1962 إلى نهاية الحرب، أدرك قادة الأركان العامة المصرية أهمية الجسر الجوي. ولم يدرك المصريون تأثيره جيداً في اليمن حتى أكتوبر 1963. في هذا الوقت، كان الزعيم الجزائري أحمد بن بلة متورطاً في حرب الرمال مع المملكة المغربية الموالية للولايات المتحدة على قطعة أرض في الصحراء أعطيت للجزائر بعد طرد الاحتلال الفرنسي[22]. وكان الجزائريون يمتلكون جيش يعتمد تكتيكات حرب العصابات في مواجهة قوات مسلحة تقليدية. وطلب بن بلة المساعدة من عبد الناصر التي جاءت في صورة كميات ضخمة من الدبابات والعتاد الذي جاء عن طريق البحر والجسر الجوي[23]، والتي جاءت على حسب كلام نتنغ بسرعة وكفاءة عالية من الجيش المصري ومكنت هذه المساعدات الجزائريين من الاحتفاظ بقطعة الأرض المتنازع عليها. في يناير 1964 ، قام الملكيون بحصار العاصمة اليمنية صنعاء. فقامت ناقلات الأنتونوف إيه إن - 12 المصرية بعمل جسر جوي لنقل أطنان من الطعام والوقود إلى العاصمة المحاصرة. وقدر المصريون تكاليف تجهيز القوات المصرية والجمهورية اليمنية بملايين الدولارات وبالإضافة إلى ذلك فقد قامت موسكو بتجديد مطار الروضة الحربي خارج صنعاء. فقد رأى القادة السياسيون السوفييت أنها فرصة لكسب موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية ولذلك قاموا بتدريب المئات من الطيارين الحربيين المصريين للخدمة في حرب اليمن.
    موقف قائد سلاح الجو الأردني

    في أثناء الحرب ، قامت المملكة العربية السعودية والأردن بعقد اتفاقية للدفاع المشترك والتعاون العسكري عُرفت باتفاقية الطائف. وبسبب حوادث لجوء بعض الطيارين السعوديين إلى مصر بسبب رفضهم قصف المواقع المصرية في اليمن[12][24]، التجأ السعوديون إلى الأردن للقيام بالغارات الجوية. وبالفعل ذهب وفد عسكري أردني إلى السعودية يرأسه قائد الجيش حابس المجالي ومعه قائد سلاح الجو سهل حمزة للاتفاق على تفاصيل الضربة الجوية التي سيقوم بها طيارون أردنيون. وكانت الأهداف التي يجب ضربها مطارات صنعاء، الحديدة وتعز وتدمير الطائرات والمعدات الموجودة، السفن المصرية في البحر الأحمر المتجهة والعائدة من اليمن ،إذاعة صنعاء، محطة الاتصالات اللاسلكية، قلعة حجة، إذاعة تعز وميناء الصليف شمال مدينة الحديدة.
    وبسبب طول المسافة وصغر سعة خزان وقود الطائرات، فقد تم الاتفاق على ضرب الأهداف ثم الاتجاه إلى القاعدة العسكرية البريطانية في عدن لإعادة التزود بالوقود وإكمال تسليح الطائرات وفي طريق العودة يتم ضرب أهداف أخرى.
    وفي أثناء زيارة الوفد العسكري غادر قائد سلاح الجو الأردني - سهل حمزة - السعودية إلى عمان بدون إبداء الأسباب وكان في نيته مقابلة العاهل الأردني لمناقشته في جدوى الأمر. وعندما لم يستطع مقابلته. قرر التوجه بطائرته إلى القاهرة لمقابلة عبد الناصر. وقد ذكر سهل حمزة في إحدى الأحاديث الصحفية أنه فكر في الأمر وتوصل إلى أنه إذا رفض القيام به فسيقوم غيره بالمهمة، وإذا امتثل فهو "عار له ولبلده"[25].
    مصلحة إسرائيل في الحرب

    من الناحية الإستراتيجية، كانت حرب اليمن فرصة لإسرائيل لأنها أجلت خطط المصريين العسكرية لتقوية وضعهم في سيناء، وذلك بتحويل انتباه الجيش المصري إلى نقطة أخرى[26]. وقد كتب المؤرخ المصري حسنين هيكل أن إسرائيل قامت بإعطاء شحنات من الأسلحة كما أقامت اتصالات مع المئات من المرتزقة الأوروبيين الذين يقاتلون بجانب الملكيين في اليمن[27]. وقامت إسرائيل بإنشاء جسر جوي سري بين جيبوتي وشمال اليمن. وأعطت الحرب الفرصة للإسرائيليين لمراقبة وتقييم التكتيكات الحربية المصرية وقدرتها على التكييف مع ظروف المعارك.
    القوات الملكية اليمنية وحلفاؤها


    الأمير الحسن رئيس وزراء الإمام، يتحدث مع رجال القبائل خارج كهفه، ديسمبر 1962.


    وفي عام 1963 وحده ، أنفق السعوديون 15 مليون دولار لتجهيز القبائل اليمنية الموالية للملكيين بالسلاح ، تأجير المئات من المرتزقة الأوروبيين وإنشاء محطة إذاعية خاصة بهم. وقامت باكستان ببيع بنادق للملكيين وكانت قد رأت فيها فرصة للتكسب من الحرب. وكان يوجد بعض عناصر الحرس الوطني السعودي تقاتل في جيش الإمام. وقامت إيران بدعم الملكيين بالمال فقد وجد الشاه أنه يجب عليه دعم الإمام الشيعي الزيدي. وسمح البريطانيون بمرور قوافل السلاح عبر أراضي أحد حلفائهم في شمال اليمن وهو شريف بيحان الذي كان تحت حماية الإدارة البريطانية في عدن. وقامت الطائرات الحربية البريطانية بعمليات نقل جوية لإعادة إمداد قوات الإمام.

    معسكر للمرتزقة الملكيين


    قام الإمام البدر بتشكيل جيشيين - واحد تحت قيادة الأمير حسن في الشرق والثاني تحت قيادته في الغرب. وسيطر الجيشان على معظم شمال وشرق اليمن ، بما فيه من مدينتي حريب ومأرب. ولكن عاصمة الشمال ، صعدة - التي كانت لتعطي للإمام طريقا إستراتيجيا هاما للعاصمة صنعاء - كانت تحت سيطرة الجمهوريين. وكانت هناك مناطق مثل مدينة حجة ، حيث كان الملكيون يسيطرون على الجبال بينما سيطر المصريون والجمهوريون على المدينة وقلعتها. وقد تم إرسال مرتزقة من فرنسا ، بلجيكا وإنجلترا من الذين حاربوا في روديسيا ، شبه جزيرة مالايا ، الهند الصينية والجزائر لمساعدة الإمام في التخطيط للحرب ، التدريب وإعطاء للقوات غير النظامية التابعة للإمام القدرة على الاتصال بالسعوديين وفيما بينهم. كما قام أولئك المرتزقة بتدريب رجال القبائل على استخدام الأسلحة المضادة للدبابات مثل المدفع عيار 106 مل وكذلك قاموا بتدريبهم على زرع الألغام[28]. ولا يزال عدد المرتزقة الأوروبيين مجهولاً وقدرته المصادر الغربية بالمئات بينما قدرته المصادر المصرية بـ 15,000 مرتزق. وكانت تكتيكات الملكيين محصورة في طرق حرب العصابات لعزل القوات التقليدية المصرية - الجمهورية اليمنية ،والقيام بهجمات على خطوط الإمداد.
    مراحل القتال

    قسمت قيادة الأركان العامة المصرية حرب اليمن إلى ثلاثة أهداف عملياتية. الأول كان الشق الجوي ، وبدأ هذا الشق بطائرات تدريب قامت بعمليات تمشيط كما قامت أيضاً بحمل القذائف وانتهى بثلاثة أسراب من القاذفات المقاتلة ، تمركزت بالقرب من الحدود اليمنية السعودية. وقام المصريون بطلعات جوية على طول ساحل تهامة وفي مدن نجران وجازان السعوديتين. وكان هدف هذه الطلعات قصف تشكيلات الملكيين الأرضية وتعويض قلة التشكيلات المصرية على الأرض بالقوة الجوية. وبجانب الغارات الجوية المصرية ، كان الشق العملياتي الثاني هوالسيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية للعاصمة صنعاء والطرق التي تربطها بالمدن والقرى الرئيسية. وكانت حملة "رمضان" هي أكبر هجوم نُفذ من أجل هذه الشق العملياتي الذي بدأ في مارس 1963 ودام حتى فبراير 1964، وركز على فتح وتأمين الطرق من صنعاء إلى صعدة في الشمال، وطريق صنعاء مأرب في الشرق. وكانت نتيجة نجاح المصريين أن الملكيين سيتخذون الهضاب والجبال ملجأ لإعادة التجمع والقيام بالكر والفر.
    وكان الشق العملياتي الثالث هوإخضاع القبائل وإغراءهم لتأييد الجمهوريين. وتطلب ذلك إنقاق أموال كثيرة لإمداد القبائل بالمساعدات بل ورشوة زعماء القبائل[2].
    وبقدوم عام 1967 ، تمركزت القوات المصرية في مثلث الحديدة - تعز - صنعاء للدفاع عنه. وقامت بعمل طلعات جوية لقصف جنوب المملكة العربية السعودية وشمال اليمن. وقد أراد عبد الناصر انسحاباً متزامناً للقوات المصرية والسعودية من اليمن لحفظ ماء الوجه. ولكن هذه الانسحاب جاء عند اندلاع حرب يونيو 1967 ، فعنترية عبد الناصر التي ادت به إلى طلب سحب قوات الأمم المتحدة من سيناء[29] شجعت إسرائيل على القيام بهجوم جرئ على ثلاثة دول عربية هي مصر ، سوريا والأردن. وبعد نكسة 67 ، بدأ العرب في الإتحاد ضد إسرائيل. وقد أعطى ذلك عبد الناصر الفرصة للخروج من اليمن في قمة الخرطوم. ومن 1968 إلى 1971 ، انسحبت مصر والسعودية ومعهم مئات المرتزقة من اليمن.



    ....
    .......
    ....


    - يتبع -


    من موقع معرفة






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th August 2012, 06:55 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    حملة رمضان


    دمار ناتج عن قصف مصري على مدينة مأرب



    مروحية تم اصطيادها من قبل الملكيين في بداية الحرب


    بدأت حملة رمضان في فبراير 1963 عندما وصل المشير عبد الحكيم عامر وأنور السادات إلى صنعاء. وقد طلب عبد الحكيم عامر من القاهرة مضاعفة عدد القوات الموجودة إلى 40,000 جندي ووصل منهم 5,000 كدفعة أولى. وفي 18 فبراير تحركت فرقة من 15 دبابة، عشرين عربة مدرعة، 18 شاحنة والعديد من سيارات الجيب من صنعاء متجهة إلى صعدة في الشمال. وتبعتها العديد من القوات. وبعد بضعة أيام، توجهت فرقة أخرى يتقدمها 350 جندي في دباباتهم وعرباتهم المدرعة من صعدة إلى مأرب في الجنوب الغربي. ولم تتجه الفرقة الأخيرة إلى مأرب مباشرة. بل قاموا بالعبور إلى صحراء الربع الخالي داخل الأراضي السعودية حيث تم تجهيزهم بواسطة جسر جوي ثم توجهوا إلى الغرب. وفي 25 فبراير احتلوا مأرب ثم حريب في 7 فبراير. وقد فشلت قوة ملكية من 1,500 رجل تم جمعهم في نجران في وقف الهجوم عند خروجه من صعدة. وقد هرب قائد الملكيون في حريب إلى بيحان، إلى داخل اليمن الجنوبي الذي كان يحتله البريطانيون[30]. وفي معركة العرقوب، وتقع على بعد 25 ميل جنوب شرق العاصمة صنعاء، قام 500 ملكي يقودهم الأمير عبد الله بالهجوم على موقع مصري على قمة أحد الهضاب وكان الموقع يحرسه ست دبابات سوفيتية من نوع تي-54، دستة من العربات المصفحة ومدافع آلية. فقام المصريون بالرد على الهجوم بالمدفعية وقذائف المورتر وطائرات التمشيط. بينما قام الملكيون بالرد بالبنادق، وقاذف مورتر واحد معه عشرين قذيفة ومدفع بازوكا معه أربعة قذائف. واستمرت المعركة أسبوعاً وكلفت المصريون ثلاثة دبابات، سبع عربات مدرعة و 160 قتيلاً[31]. ولكن المصريون كانوا في مواقع تمكنهم من منع الملكيين من الإمدادات في الجبال شمال وشرق صنعاء[30].وفي بداية أبريل عقد الملكيون اجتماعاً مع الملك فيصل في الرياض. وقرروا تطبيق تكتيكات جديدة، ومنها الحصول على الإمدادات بالدوران حول المواقع التي يحتلها المصريون باستخدام الجمال بدلاً من الشاحنات لعبور الجبال والوصول لمواقعهم شرق صنعاء. ويمكن لقوافل الجمال أن تدخل الربع الخالي من بيحان إلى اليمن شمال مأرب. وقد تقرر أيضاً تكثيف عمليات الملكيين شرق الجبال بواسطة ثلاثة "جيوش". وفي نهاية أبريل، بدأ الملكيون في استعادة قوتهم وادعوا استرجاع المواقع التي أخذها منهم المصريون في الجوف في الجبال وإنهم أزالوا كل المواقع المصرية ماعدا موقع الحزم كما أدعوا أيضاً استرجاع مدينة البطانة في الغرب[32].
    حملة حرض

    وفي 12 يونيو، قام 4,000 جندي من قوات المشاة المصرية مدعمون بالجيش الجمهوري والمتطوعين من محمية عدن بغزومدينة بيت عداقة التي تقع على بعد 30 ميلاً غرب صنعاء حيث تمتد جبهة يقودها الأمير عبد الله من طريق الحديدة عبر محافظة كوكبان إلى جنوب حجة. وفي خلال يومين، تقدم الهجوم حوالي 12 ميلاً، قبل أن يتم صدهم بهجوم ملكي مضاد. وقد اعترف الملكيون بمقتل 250 من جانبهم. ثم هاجم الجمهوريون مدينة السودة، تبعد حوالي 100 ميل شمال غرب صنعاء. وقد استغلوا قلة شعبية الأمير عبد الله بين القبائل لشراء شيوخها ودخلوا المدينة بلا مقاومة. ولكن بعد مرور شهر، بعثت القبائل بمندوبين للبدر يطلبون العفو ويطلبون منه المال والسلاح لقتال المصريين. وارسل البدر قوات جديدة واستطاع استعادة المناطق المحيطة بالمدينة ولكن ليس المدينة نفسها[33].

    ملكيون في سيارة مدرعة سوفيتية الصنع استولوا عليها قرب حرض


    وفي 15 أغسطس، قام المصريون بهجوم من قاعدتهم الشمالية الغربية الرئيسية في حرض. وكان عدد القوات 1,000 جندي مصري يصاحبهم 2,000 جمهوري.وكانت الخطة - على حسب رواية المخابرات البريطانية - هي قطع الطريق الجبلي الذي يبلغ طوله 35 ميلاً الذي يربط بين الخوبة على الحدود السعودية ومقر قيادة البدر في جبال القارة ، ثم بعد ذلك قسم القوات إلى قسمين ، تتحرك واحدة إلى الشرق إلى مقر قيادة البدر والأخرى تتجه إلى الشمال الشرقي عبر الطريق الجبلي إلى الحدود السعودية تحت جبال رازح. وبداً المصريون تحركهم في صباح يوم السبت عبر وديان حرض وتعشر. وفي عصر يومي السبت والأحد هطلت الأمطار بغزارة وغرست آلياتهم المكونة من 20 دبابة وحوالي 40 عربة مدرعة في الوحل. ولم يهاجمهم الملكيون حتى فجر الإثنين. وغادر البدر مقر قيادته في الثالثة فجراً مع 1,000 من رجاله للقيام بهجوم مضاد في مضيق تعشر، بينما هاجم الأمير عبد الله وادي حرض[34].
    وفي هذه الأثناء، خطط المصريون لتحرك منسق من صعدة إلى الجنوب الغربي، تحت جبال رازح، للانضمام مع القوة القادمة من حرض. وقد اعتمدوا على شيخ قبيلة محلية الذي كان من المفروض أن تنضم قواته إلى 250 من قوات المظلات المصرية. ولكن الشيخ لم يحضر لاستقبال المظليين. فاضطروا إلى العودة إلى صعدة وقد خسروا بعضهم بنيران قناصة الملكيين. وبعث البدر بمبعوثين ورسائل لاسلكية في جميع أنحاء البلاد يطلب فيها الدعم. وطلب حضور قوات الاحتياط التي تتدرب في الجوف. وقد وصلت هذه القوات على شاحنات تحمل مدافع عيار 55 و 57 مل ومدافع مورتر عيار 81 مل بالإضافة إلى مدافع آلية ثقيلة بعد 48 ساعة. وقاموا بضرب الصفوف المصرية الغارقة في الوحل داخل الوادي بالمدافع. وقد اعلن الملكيون فيما بعد انهم دمروا 10 دبابات مصرية وحوالي نصف عرباتهم المدرعة كما ادعوا أيضاً إسقاط قاذفة إليوشن[35]. وقام الملكيون بهجومين آخرين أحدهما على جهينة وقتلوا العديد من ضباط الأركان. والثاني كان محاولة لقصف صنعاء من قمم أحد الجبال القريبة. وقد شارك في هذه العملية خبراء بريطانيون ومرتزقة فرنسيون وبلجيكيون من كاتانغا.وقد قاموا بهجمات خاطفة أخرى من ضمنها غارات على الطائرات والدبابات المصرية في مطار صنعاء الجنوبي وهجوم بقذائف المورتر على أماكن معسكرات المصريين والجمهوريين في تعز[36].
    وعلى الرغم من أن المصريين استطاعوا إخراج البدر من مقر قيادته إلى كهف في الجبال، إلا إنهم لم يستطيعوا اغلاق الطرق من الحدود السعودية. وقد اعلنوا انتصارهم في الحملة في الإذاعة والصحف ولكنهم اضطروا إلى الموافقة على هدنة في مؤتمر اركويت بالسودان في 2 نوفمبر[37].
    هجمات الملكيين


    مخيم للملكيين في شمال شرق اليمن


    قام الملكيون بإجهاض أربع محاولات مصرية لفتح طريق مباشر إلى جبال رازح ما بين ديسمبر 1964 وفبراير 1965. وقد خفت حدة هذه المحاولات المصرية تدريجياً، وفقد المصريون 1,000 جندي ما بين قتيل وجريح وأسير. وفي هذه الأثناء كان الملكيون يحضرون للقيام بحملة[38].
    وكان خط المواصلات المصري من صنعاء إلى مأرب يتخذ طريقاً غير مباشر حيث يمر بعمران ثم وادي الخيران حيث يتفرع إلى الشمال الشرقي إلى حرف سفيان. ومن حرف سفيان يتحول جنوباً إلى فرح ثم إلى الجنوب الشرقي إلى وادي الحميدات، المطمة والحزم. ومن الحزم إلى الجنوب الشرقي إلى مأرب وحريب. وتمر القوافل العسكرية المصرية من هذا الطريق مرتين في الشهر. لأن الملكيين أغلقوا الطريق المباشر عبر الجبال بين صنعاء ومأرب[39].
    وكان هدف الملكيين تحت قيادة الأمير محمد هو قطع هذا الخط لإجبارهم على الانسحاب. وخططوا للتغلب على الحاميات العسكرية المنتشرة على الطريق وإنشاء مواقع لقطع الطريق على المصريين. وقد نسقوا مع قبيلة نهم التي كانت تتظاهر بالتحالف مع المصريين لمساعدتهم على عبور طريق الجبال عير وادي الحميدات. ووعد الملكيون قبيلة نهم بإعطائهم الغنائم. وقد شعر المصريون بأنه يوجد يعد لهم لأنهم قاموا بإرسال طائرة استطلاع إلى المنطقة قبل الهجوم بيوم. وقد قام الملكيون ينصب رشاشات عيار 75 مم ومدافع مورتر على الجبل الأسود والجبل الأحمر المشرفين على الوادي[40].
    وفي 15 أبريل، بعد أن عبرت أخر قافلة مصرية، قام الملكيون بهجوم مفاجئ. وكان عدد المتحاربين من الجانبين 2,000 لكل منهما. وقامت الرشاشات على الجبلين الأسود والأحمر بفتح النار، وخرج رجال قبيلة نهم من وراء الصخور. ثم خرجت جنود الأمير محمد. وكانت هذه العملية الملكية منسقة باللاسلكي لأول مرة. وقد استسلم بعض الجنود المصريين بلا مقاومة، وهرب آخرون إلى الشمال. ولكن قام الجانبان بإعادة التعبئة والتسليح وتحولت المعركة ما بين حرف سفيان والحزم[40].
    وفي هذه الأثناء، قام الأمير عبد الله بن حسن بغارة على المواقع المصرية في الأعروش شمال شرق صنعاء، وهاجم الأمير محمد بن محسن المصريين بـ 500 رجل غرب الحميدات، وضرب الأمير حسن بالقرب من صعدة وتحرك الأمير حسن بن الحسين من الجماعة غرب صعدة، إلى موقع يمكنه من ضرب المطارات المصرية بمدافع المورتر. واستسلم خمسون مصرياً في المطمة بالقرب من الحميدات. واضطر المصريون بعد ذلك إلى إمداد الحاميات في الطرق الجبلية التي كان عددها من 3,000 إلى 5,000 جندي مصري عن طريق الجو[41].
    القمة العربية بالإسكندرية ومؤتمر أركويت



    وفي سبتمبر 1964، تقابل عبد الناصر والملك فيصل في مؤتمر القمة العربية بالأسكندرية. وكان لايزال في اليمن 40,000 جندي مصري وقُتل 10,000 جندي أخر. وفي البيان الختامي للقمة تقرر الآتي:

    • المساهمة في حل الخلافات بين مختلف الفصائل اليمنية.
    • العمل سوياً لوقف القتال المسلح في اليمن.
    • الوصول إلى حل بالطرق السلمية.
    وفي 2 نوفمبر من نفس العام عُقد مؤتمر سري في أركويت بالسودان. وأعلن المتحاربون وقفا لإطلاق النار يسري مفعوله الساعة الواحدة من ظهر يوم الإثنين 8 نوفمبر. وفي 2 و 3 نوفمبر، تناقش 9 مندوبون من الطرفين ومعهم ملاحظين مصري وسعودي حول شروط الإتفاق. وتم الإتفاق على عقد مؤتمر موسع يحضره شيوخ القبائل في 23 نوفمبر. وكان المؤتمر بالنسبة للملكيين نواة مجلس نواب سيقوم بتعيين لجنة تنفيذية مؤقتة تتكون من اثنيين من كل طرف بالإضافة إلى شخص محايد، لحكم البلاد مؤقتاً تمهيداً لأجراء استفتاء عام لتحديد طبيعة نظام الحكم ملكي أم جمهوري. وتقرر تنحية السلال والبدر من أي مناصب رسمية.
    ولكن المصريون قاموا بقصف بعض المواقع الملكية يوم 4 نوفمبر، فتأجل المؤتمر الموسع إلى يوم 30 نوفمبر ثم إلى أجل غير مسمى. وتبادل الجمهوريون والملكيون الإتهامات لعدم الحضور.
    التعثر

    حاولت الإذاعة الملكية إثارة الشقاق بين الجمهوريين عن طريق وعدهم بالأمان بعد انسحاب القوات المصرية من اليمن. وقد وعد البدر أيضاً بتشكيل "نظام دستوري ديموقراطي" محكوم "بمجلس شعب ينتخبه شعب اليمن". وقد لبى عبد الناصر طلب عبد الله السلال عندما طلب منه الدعم العسكري فبعث له الجنود والسلاح على طائرة شحن من القاهرة.
    وبحلول شهر أغسطس، كان لدى الجمهوريون سبعة "جيوش"، يتراوح عدد مقاتلي كل جيش ما بين 3,000 و 10,000 مقاتل، ويصل مجموعهم ما بين 40,000 إلى 70,000 مقاتل. وكان يوجد حوالي خمسة أو ستة أضعافهم من رجال القبائل والقوات النظامية تحت قيادة الأمير محمد. وفي بدايات شهر يونيو تحركوا إلى سيروه في شرق اليمن. وفي 14 يونيو، دخلوا القفلة واحتلوا مأرب في 16 يوليو. وطبقاً للإحصاءات المصرية، كانت خسائر مصر من القتلى 15,194. وكانت الحرب تكلف مصر 500,000 دولار يومياً. وخسر الملكيون 40,000 من القتلى.
    وفي بداية شهر مايو، عزل السلال رئيس وزراءه الفريق حسن العمري وعين محمد أحمد نعمان بدلاً منه. وكان نعمان يُعتبر معتدلاً ويؤمن بجدوى الحل السلمي. وقد قدم استقالته من مجلس شورى الجمهورية في ديسمبر للاحتجاج على "فشل السلال في تحقيق تطلعات الشعب". وكان من أول قرارات نعمان هو ترشيح 15 شخصية لتولى الحقائب الوزارية التي حرص على أن يتوزعوا بالتساوي بين الزيديين والشافعيين.
    مؤتمر خمر، قمة جدة ومؤتمر حرض

    مؤتمر خمر

    قام نعمان بدعوة القبائل من جميع الفصائل إلى المصالحة الوطنية. وقال في دعوته التي بثت على إذاعة صنعاء أنه سيقابلهم في خمر التي تبعد 50 ميلاً شمال صنعاء لتحقيق "السلام من أجل شعب اليمن". وقال أنه سيرأس وفد الجمهوريين في المؤتمر وأن السلال سيبقى في صنعاء لأقناع البدر بحضور المؤتمر.
    ولكن لم يحضر البدر أو أي من قادته الكبار، ولكن حضر بعض من مشايخ القبائل الكبار المؤيدين للملكيين. وعين المؤتمر خمسة شيوخ قبائل وأربعة قيادات دينية في لجنة مكلفة بالمساعدة على الوصول لحل سلمى. وبارك عبد الناصر هذا المؤتمر الذي وعد فيه نعمان الملكيين بانسحاب القوات المصرية. وقالت إذاعة القاهرة أن المؤتمر هو "فجر عهد جديد" وقال السلال أن المحادثات كانت "ناجحة"، ومن جانب الملكيين قال البدر "أنه من الضروري إنهاء الحرب التي دمرت وطننا الحبيب بالمفاوضات السلمية بين اليمنيين". ولكن في أوائل يونيو عندما قال نعمان أن القوات المصرية ستغادر اليمن وسيحل محلها قوات جمهورية ملكية مشتركة. عارض الناصريون الإتفاق. وبعد أن سافر نعمان للقاهرة للإحتجاج لدى عبد الناصر، قام السلال بسجن سبعة وزراء مدنيين في إدارة نعمان. واستقال نعمان وكان تعليقه على الأمر أن "من الواضح أن السلال ورفاقه يريدون الحرب لا السلام". وعين السلال حكومة جديدة من 13 عسكري ومدنيين.

    ....
    .......
    ....


    - يتبع -


    من موقع معرفة






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 10th August 2012, 06:56 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : د. يحي الشاعر




    قمة جدة


    الشيخ الأحمر يصافح بعضاً من مشايخ بكيل الذين حضروا مؤتمر حرض إلى جانب الوفد الملكي





    كانت رحلة عبد الناصر إلى جدة في 22 أغسطس عام 1965 على متن يخت الحرية هي أول رحلة له للملكة العربية السعودية منذ عام1956 عندما قام بزيارتها للحج ومقابلة الملك سعود. وقد قام الملك فيصل بالترحيب به ترحيباً كبيراً. وفي خلال 48 ساعة توصل الإثنان إلى اتفاق كامل على الآتي[42]:

    • انسحاب القوات المصرية من اليمن تدريجياً خلال عشرة أشهر ووقف كل المساعدات السعودية للملكيين.
    • تكوين مجلس يمني من 50 عضواً يمثلون جميع الفصائل اليمنية ويكون مكلفاً بتكوين حكومة انتقالية تمهيداً لاستفتاء عام لتحديد مستقبل اليمن.
    مؤتمر حرض

    وفي 23 نوفمبر، التقى الجانبان في حرض. وكانت أول نقطة موضع النقاش هي اسم الدولة المؤقتة التي من المفروض أن تقوم حتى موعد الاستفتاء العام. وأراد كل من الجانبين فرض الدولة التي يريد فالملكيون أرادوها مملكة اليمن والجمهوريون جمهورية اليمن. وقد تم تأجيل المؤتمر إلى ما بعد رمضان الذي كان سيبدأ بعد أسبوع.
    اعتقال مجلس الوزراء اليمني في القاهرة

    كان هناك الكثير من الخلافات والمشاحنات بين عبد الله السلال وبين القادة الجمهوريين الآخرين مثل عبد الرحمن الإرياني، حسن العمري وأحمد محمد نعمان. فقرر عبد الناصر احتجاز السلال في القاهرة لمدة تصل إلى عشرة أشهر أو أكثر. ولكن عبد الناصر سمح له بالعودة في شهر أغسطس من عام 1966. ووصل السلال إلى مطار صنعاء في 13 أغسطس. وكان حسن العمري ينوي استقباله في المطار بالمدرعات ولكن اللواء حسن طلعت قائد القوات المصرية منعه من ذلك. فسافر قادة الجمهوريون إلى تعز وهم مصممون على إيجاد طريقة لإبعاد السلال وأقترح بعضهم الذهاب إلى بيروت وإعلان الأمر في مؤتمر صحفي ووصل التفكير ببعضهم إلى اقتراح تصعيد الأمر للأمم المتحدة. ولكن الإرياني اقترح عليهم الذهاب إلى القاهرة لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر لعرض المشكلة عليه. ووصلوا إلى القاهرة يوم 18 سبتمبر. وقابلوا شمس بدران بدلاً من المشير عبد الحكيم عامر. وحدثهم شمس بدران بأنه توجد معلومات عن التخطيط لانفصال على غرار الانفصال السوري. وحدثت مشادة وانصرف الجميع إلى بيوتهم أو إلى السفارة اليمنية. ثم جاءت سيارات إلى أماكن إقامتهم لتقلهم لمقابلة عبد الحكيم عامر - على حسب ما أخبروا به - ولكن في الحقيقة جاءت هذه السيارات اعتقالهم. وقد بقوا معتقلين في مصر إلى ما بعد حرب 1967.[43][44]
    الوضع الاقتصادي في مصر

    بحلول عام 1965، كان الدين الخارجي المصري قد بلغ 400 مليون جنيه مصري. وقد قام عبد الناصر بتلخيص الوضع الاقتصادي في الخطبة التي ألقاها بمناسبة عيد النصر في بورسعيد بتاريخ 21 ديسمبر 1965. فصارح الشعب بأنه يحتاج إلى 3 مليارات جنيه مصري للصرف على الخطة الخمسية الجديدة 1965-1970 وبأنه قام برفع أسعار بعض السلع مثل السيارات، الثلاجات، التليفزيونات وأجهزة تكييف الهواء وبعض الكماليات الأخرى. وزادت أسعار بعض الأدوية التكميلية مثل الفيتامينات بنسبة 10%. وقال أن رفع الأسعار يوفر 100 مليون جنيه سنوياً. كما أتخذ إجراءات لرفع معدل الإدخار تدريجياً من 15% عام 1965 إلى 25% بحلول عام 1970.[45]
    وقد حدث الكثير من التذمر والاعتراض في صفوف الشعب المصري من هذه الزيادات في الأسعار، ولام البعض السياسة الخارجية المصرية ومساندتها لحركات التحرر في العالم العربي وأفريقيا وكانت الحرب في اليمن لها النصيب الأكبر من هذه الاعتراضات لأنها كانت لا تزال تجري على الأرض. واستغلت الصحافة الغربية الوضع الاقتصادي للهجوم على عبد الناصر[46][47]. ولكن المدافعون عن سياسة رفع الأسعار نفوا أن تكون السياسة الخارجية أو التدخل في اليمن له تأثير على الوضع الاقتصادي الداخلي وقد كتب هيكل عام 1965 تعليقاً على خطاب الرئيس أن حرب اليمن لم تكلف مصر 200 مليون جنيه[48].
    ولكن الوضع الاقتصادي قد وصل لمرحلة سيئة فعلاً بعد حرب 1967. فقد تضاعف الإنفاق العسكري، وتم وقف العديد من المشاريع الصناعية الكبرى، ورفعت أسعار الكثير من السلع خصوصاً السلع التكميلية والسجائر وتذاكر دور المسرح والسينما. كما خسرت مصر الكثير من إغلاق قناة السويس، بالإضافة إلى آبار النفط في سيناء.
    الانسحاب المصري من اليمن



    -إنتهي -


    من موقع معرفة






    د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    1962-1967, الوجه الآخر للميدالية, حرب اليمن

    حرب اليمن و مصر 1962 - 1967 ، الوجه الآخر للميدالية

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    إختيار كتاب "الوجه الآخر للميدالية ، حرب السويس 1956 " أحد المراجع التاريخية للمكتبات د. يحي الشاعر العدوان الثلاثى وحرب 1956 8 11th June 2013 08:00 PM
    حرب اليمن و مصر 1962 - تدخلها وتورطها - 1 - د. يحي الشاعر ثورة يوليو 1952 4 17th September 2012 07:28 PM
    أقتراح ، بإنشاء باب "الوجه الآخر للميدالية" ...من أجل "كشف خبايا وحقائق تضارب الأحداث د. يحي الشاعر إقتراحات ... مشاكل تقنية 6 12th April 2012 11:08 AM
    الوجه الآخر للحقيقة KANE شؤون مصر الداخلية 54 7th February 2012 08:38 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]